وربما يحدث ذلك بعد قرار الدولتين بتبادل الزيارات لوفدين من كلا البلدين سيقومان اولا بتفقد المقرات الدبلوماسية في طهران والرياض تمهيدا لعودة العلاقات بين البلدين إلا أن الموعد الدقيق لم يتحدد بعد.
وقال مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات، د. أنور عشقي، إن التواصل بين المملكة العربية السعودية وإيران لم ينقطع، لكنه ظل أدنى مستوياته، بعد قرار قطع العلاقات بين البلدين، وكانت هناك اتصالات بين البلدين بخصوص الحج، ووافقت إيران على شروط السعودية التي تعم جميع الحجاج، والتزمت إيران هذه المرة واكنت هذه بادرة حسنة من إيران.
وأشار مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات، أن السعودية إذا أرادت إعادة العلاقات مع طهران فسوف تنسق هذا مع دول مجلس التعاون الخليجي، وبشروط المملكة المذكورة، موضحا أن إيران الآن في وضع حرج ومستعدة لتقديم بعض التنازلات، منوها أن العلاقات القديمة الجيدة مع إيران كان لها مردود إيجابي خاصة في لبنان، بالضغط على "حزب الله" في مواقف معينة.
وأكد المتخصص في العلاقات الدولية والإقليمية، د. محمد شمّص، أن هذه الزيارات "تأتي في إطار السياسة الخارجية الإيرانية وهس "سياسة إزالة التوتر" مع دول الجوار العربية، لا سيما مع المملكة العربية السعودية".
وأشار أن هذا التقارب وهذه الخطوة السعودية في اتجاه إيران جاء نتيجة للإخفاق السعودي في المنطقة وفي ساحات الإقليم المختلفة، سواء في سوريا أو العراق أو اليمن.
فهل هذه الزيارات بداية لحل الخلافات بين السعودية وايران؟ وما المردود الايجابي لهذه التحركات لاسيما على عديد من قضايا الشرق الاوسط؟
إعداد وتقديم: عبدالله حميد