قال مصدر عسكري برتبة عميد لمراسل "سبوتنيك" إن القوات البرية مدعومة بغطاء جوي وناري تقدمت في الضفة الغربية لنهر الفرات وخاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي "داعش" الذين اعتمدوا على تفخيخ المنازل والطرق لإعاقة التقدم الذي أتى بالسيطرة على بلدات المسراب، عتابة، الطريف والبويطية وجبلي الطريف والسليم وجميعها تقع في الناحية الغربية من نهر الفرات, كما أحكم تواجده في وقت سابق على قريتي المراط والمظلوم.
وبين المصدر ذاته أن القوات تعمل بمساندة دائمة لوحدات الهندسة والتمشيط والتي تلازم المقتحمين في عملية الدخول والتقدم إلى العمق وقد نزعت عشرات العبوات المركونة على الطرقات وداخل المنازل وأمنت كثير من التلال الاستراتيجية فالعمليات الجارية تهدف إلى تقليص المسافة الفاصلة مع الحدود الإدارية لمحافظة الرقة من جهة الريف الشرقي الذي تجري فيه حالياُ عمليات عسكرية تستهدف التنظيم.
وتشهد الجغرافيا السورية تلاشي تدريجي لتنظيم "داعش", فيما يعيش ما تبقى من مسلحيه حالة من التخبط والاقتتال نتيجة غياب القيادات الميدانية والأمراء المحليين وتوجه بعضهم إلى مناطق مجاورة (كالبوكمال) فيما لاتزال المعلومات تتوارد حول تهريب الطيران الأمريكي عدد من حملة الجنسيات الغربية خوفاً من وقوعهم بالأسر وتفادياً لمقتلهم بنيران الجيش السوري.