وأضاف السفير أحمد محمود، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، إن قرار حظر السفر الجديد، الذي تجهزه الولايات المتحدة، والذي يزيد فيه عدد الدول المستهدفة، ليتخطى الـ6 دول التي صدر أمر سابق بمنع مواطنيها من دخول أمريكا، من شأنه أن يزيد من الحاجز النفسي بين أمريكا ودول العالم.
وأوضح الدبلوماسي السابق، أن هناك نية أن تكون القواعد الجديدة مفتوحة، بحيث لن يكون لها موعد انتهاء محدد، كما أن واضعوه أرادوا أن يتحكموا فيه بشكل دائم، حيث يدور الحديث الأن حول رغبة الولايات المتحدة في "فتح القوس"، لكي تتمكن من الإضافة أو حذف دول من القائمة وقتما شاءت.
وأكد محمود على أن هذا الحظر غير مفيد بشكل جدي بالنسبة للأمن القومي الأمريكي، لأنه يزيد من نسبة العداء للولايات المتحدة، كما أن بعض منتقديه داخل أمريكا يرون أنه انتهاء لبنود الحماية الدينية الواردة في الدستور الأمريكي، وبالتالي فهو ذريعة مباشرة للإرهابيين للتحرك ضد أمريكا من جديد.
ولفت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقول إنها تريد أن تختار من يمكنه دخول الولايات المتحدة، بضمان مباشر، وهو إمكانية التحقق من الأشخاص والتأكد من أنهم لن يشكلوا أي خطورة على الدولة، ولكن الأزمة أن القرار الأمريكي يتحدث عن مواطني دول بأكملها، وهو أمر قريب من قطع العلاقات، ولولا الاستثناءات لكانت العلاقات مع بعض الدول انقطعت بالفعل.
ومن المقرر أن تنتهي اليوم مدة الحظر الأمريكي لسفر مواطني 6 دول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن. كما انه من المقرر أن تستمع المحكمة العليا في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، إلى مرافعات شفوية في الطعن في الأمر الرئاسي الصادر في 6 مارس/ آذار.
وبدأ سريان الحظر في يونيو/ حزيران من العام الجاري، وتنظر فيه حاليا المحكمة العليا الأمريكية، حيث يواجه جلسة استماع رئيسية بشأن دستوريته في أكتوبر/ تشرين الأول. وبينما ينتهي حظر السفر اليوم الأحد، ينقضي حظر اللاجئين في 24 أكتوبر/ تشرين الأول.
