وقال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني إن التصويت الساحق لدعم عضوية فلسطين، هو انعكاس للثقة في قدرات فلسطين على تنفيذ القانون والالتزام بالقيم الأساسية للمنظمة.
وأشار إلى أن هذا الانتصار تحقق بسبب الموقف المبدئي لأغلبية أعضاء الإنتربول، الذين دافعوا اليوم عن السبب الوجودي لهذه المنظمة ومبادئها الأساسية، حيث رفضوا بشكل واضح محاولات التلاعب والتسلط السياسي.
وصوتت 75 دولة من أعضاء الجمعية على انضمام فلسطين، رغم محاولات إسرائيل والولايات المتحدة عرقلة ذلك، من خلال ممارسة الضغوط على المنظمة لمنع قبولها كدولة عضو فيها.
وكانت "الإنتربول"، وافقت مساء الاثنين الماضي، على طلب فلسطين للانضمام إليها، وأدرجته على جدول أعمالها للتصويت عليه أمام الجمعية العامة.
جاء تصريح نتنياهو هذا خلال اجتماع عقده مع المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات في القدس، يوم أمس الأربعاء.
وأضاف نتنياهو: انضمام السلطة الفلسطينية للإنتربول يشكل ضربة قوية لجهود إطلاق مفاوضات السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مدعيا أنه يخالف الاتفاقيات التي وقعتها السلطة مع إسرائيل".
وتابع: "الحرب الدبلوماسية التي يشنها الفلسطينيون ضد إسرائيل لن تمر مرور الكرام".
هل يمكن اعتبار هذا القراربمثابة تحقيق نصر قانوني لفلسطين على الساحة الدولية ، وما هي أهميته بالنسبة للقضية الفلسطينية؟
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من رام الله أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة الدكتور أسعد العويوي.
يقول أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة د. أسعد العويوي في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
بالتأكيد هذا يعتبر نصر دولي، إضافة إلى الانتصارات الأخرى على مستوى الأمم المتحدة المتعاقبة من خلال القرارات التي لم تستطع الولايات المتحدة التي تحمي أفعال إسرائيل على أرض الواقع من خلال قرارات الفيتو. عندما تتيح الفرصة للقوى العالمية الدولية التي هي بمجملها مناصرة للقضية الفلسطينة وهي مع الحق الفلسطيني، وبالتالي عندما تطرح أي قضية لها علاقة بفلسطين ومن ضمنها دخول فلسطين كعضو في منظمة "الإنتربول" الدولي، نرى أن الغالبية العظمى أي أكثر من الثلثين صوتت إلى جانب فلسطين، وبالتالي لم تستطع الولايات المتحدة ولا حلفاء إسرائيل القلائل في العالم أن يمنعوا صدور مثل هذا القرار إلى حيز التنفيذ.
ويشير د. العويوي إلى أن أهمية هذا القرار تكمن في إمكانية ملاحقة القيادة الفلسطينية (إذا كان هناك قرار سياسي لها)، لأي جهة رسمية إسرائيلية أو أي شخصية إسرائيلية لها علاقة بجرائم الحرب والمجازر التي ارتكبت وترتكب ضد أبناء الشعب الفلسطيني سواء من خلال الحروب المتعاقبة، ومن خلال الممارسات اليومية ضد الفلسطينيين من خلال قتل الإنسان والاستيلاء على الأراضي..وسيادة الاستيطان وإلخ.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي