فقد اتهم ترامب إيران بأنها "انتهكت" الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى دولية قبل عامين، واصفاً ذلك الاتفاق بأنه "واحد من أسوأ الصفقات التي رأيتها".
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي بالتزامن مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على أشخاص متهمين بدعم هجمات إيرانية عبر الإنترنت.
وكان ترامب قد أمر في أبريل/ نيسان الماضي، بمراجعة قرار تعليق العقوبات على إيران بعد توقيع الاتفاق، وبحث ما إذا كان يخدم المصالح القومية الأمريكية.
ومن المقرر أن يتخذ ترامب قرارا بحلول 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بشأن ما إذا كانت إيران قد انتهكت الاتفاق أم لا، وقد يسحب موافقته عليه.
ويأتي هذا الموقف بعد أن أعلنت إيران إجراء تجربة "ناجحة" لصاروخ بعيد المدى أطلقت عليه اسم "خرمشهر".
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن مدى الصاروخ الجديد يبلغ 2000 كلم ويمكن تزويده برؤوس متعددة، وفق "فرانس برس".
وأظهرت الصور التي عرضها التلفزيون إطلاق الصاروخ ثم تسجيلا مصورا التقط من الصاروخ نفسه، لكن دون توضيح تاريخ تنفيذ التجربة.
وكان لافتاً إعلان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أن الاتفاق النووي الإيراني يصب في صالح الولايات المتحدة، ما يتعارض مجددا مع موقف الرئيس دونالد ترمب الذي يعتبر الاتفاق الدولي "معيبا" لبلاده.
وقال ماتيس "نعم أعتقد ذلك"، ردا على سؤال لأحد أعضاء مجلس الشيوخ عما اذا كان يعتقد أن "مصالحنا الوطنية الآن تقضي بأن نبقى في الاتفاق النووي مع إيران.
من جانبه توقع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن لا تؤكد حكومة ترامب التزام إيران بالاتفاق النووي في 15 أكتوبر، داعيا أوروبا لمواجهة الحظر الأمريكي فيما لو خرجت أمريكا من الاتفاق.
وحذر الوزير الإيراني من أنه لو اتبعت أوروبا خطى واشنطن فأن الاتفاق سيقوض وأن إيران ستستأنف أنشطتها النووية بتكنولوجيا أكثر تطورا من قبل.
كما نوه إلى أن ترامب اتخذ سياسة عدم التكهن بإجراءاته وهو الآن يغيرها نحو عدم الثقة.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني