وتمكنت وحدات الجيش السوري العاملة في مدينة دير الزور أخيرا من ضبط شبكة من الأنفاق المعقدة والطويلة، تركز معظمها في المنطقة الواقعة غرب الفرات وخاصة بين دير الزور والميادين وتهدف إلى ربط بلدات الموحسن والبوعمر والبوليل، إضافة للبرقس بعضها ببعض، وكان قد أنشأها تنظيم "داعش" لتعزيز وجوده البشري في المواقع المسلحة المهمة بغية تأمين طرق إمداد لوجستية عند الضرورة.
واتسمت الأنفاق التي وقعت أخيراا تحت سيطرة الجيش السوري في دير الزور بأنها عميقة ومتفرعة وقادرة على ربط جبهات تنظيم "داعش" وتحتوي على غرف للقيادة والتحكم ومخازن للمؤن والسلاح، حيث اعتمد "داعش" في حفرها على أسرى من المدنيين كانوا بحوزته ودام إنشاؤها لأشهر عديدة.
وكانت القوات السورية نجحت خلال معاركها السابقة في إبطال مفعول الأنفاق والتعامل الميداني معها، في حين تستخدم نفس الأسلوب في التعامل مع المسلحين المتواجدين في محيط العاصمة دمشق.