الزواج العرفي مشكلة اجتماعية تضرب بجذورها في الوطن العربي منذ سنوات دون حل جذري لها، نظرا لارتباطها بالعادات والتقاليد لكل مجتمع، والظروف الاقتصادية والاجتماعية لهذه المجتمعات، إلا أنها في الجزائر تأخذ بعدا آخر لعدة أسباب، منها سماح القانون الجزائري بتعدد الزيجات للرجل مع اشتراط قبول الزوجات، ومنها ارتفاع نسبة العنوسة في هذا البلد، والسبب الذي بدأ في الظهور السنوات الأخيرة وهو زواج المواطنات الجزائريات من وافدين من جنسيات مختلفة مثل الجالية الصينية، وهو ما اعتبره البعض كارثة مستقبلية، أمام عقبات القانون عند تسجيل الزواج مدنيا وعند تسجيل الأبناء، وحتى بعد اجتياز هذه العقبة تظهر عقبة أخرى في الأجيال القادمة التي ستمتد جذورها لأصول غير عربية.
وهو الرأي الذي ذهب إليه المحامي الجزائري محمد نجيب صيد في حديثه لبرنامج "أضواء وأصداء" عبر إذاعة سبوتنيك.
بينما ترى رئيسة "جمعية المرأة في اتصال" نفيسة لحرش أنه لا يمكن القول بأنها ظاهرة، فالمجتمع الجزائري بدأ بعد عام 2005 الحد من هذا الاتجاه، عبر سن بعض القوانين وتعديل البعض الآخر، كما أن الزواج حق شرعي لأي مواطن يريد الزواج من أي مواطن آخر، طالما أنه وفق القوانين.
فهل يعاني المجتمع الجزائري بالفعل من غزو بمفهوم آخر عبر الزواج العرفي للجزائريات من وافدين من جنسيات مختلفة، وهو المجتمع الذي لا يزال يتمسك بأصوله وجذوره التي تمتد حتى الجد الخامس عشر؟
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من "أضواء وأصداء". تابعونا…