ووصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس الاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل بأنها " خطيئة"، مشيرا إلى أهمية تعديل آلية اتخاذ القرارات في مجلس الأمن لتكون معبرة عن إرادة أغلبية دول العالم.
وقال أردوغان إن " الإدارة الأمريكية ارتكبت خطيئة بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس ".
وذكر أن "نقل قضية القدس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوة مهمة وعلى طريق مواصلة العمل على دعم القضية الفلسطينية "، مشيرا إلى أن "القرار الأمريكي قد لقي رفضا في الجمعية العامة ولم تدعمه سوى ثماني دول فقط لا يتجاوز عدد سكانها سكان بلدية في تونس ".
وأضاف اردوغان "كما تعلمون نحن ناشدنا أن تكون القدس الشرقي عاصمة لفلسطين والعالم الإسلامي مجمع على ذلك لكن هناك احتلال ولذلك لا نستطيع أن نرفع العلم في القدس الشرقية، نحن لدينا هناك في القدس الشرقية قنصلية عامة ويتواجد فيها سفير".
وشدد الرئيس التركي على ضرورة الاستمرار في جهود" إقناع دول العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وموقف الدول الأوروبية مهم بهذا الشأن"، مشيرا إلى أهمية وحدة المواقف الإسلامية بشان قضية القدس وقال "الخطوة الأولى حول القدس كانت اجتماع إسطنبول لمنظمة المؤتمر الإسلامي وستليها خطوات أخرى، وإن كنا نعلم أن حق الفيتو في مجلس الأمن يحبط كل القرارات والمبادرات ".
واعتبر اردوغان أن آلية عمل الأمم المتحدة مجلس الأمن ووجود حق الفيتو المحتكر من قبل خمس دول يعيق تقديم مبادرات دولية ملزمة لإسرائيل، واقترح في هذا السياق "تمكين دول أخرى غير الدول الخمسة من الحصول على حق الفيتو ولو بشكل دوري لأنه من حق كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن يكون لها ذلك ".
وكان الرئيس أردوغان قد وصل الليلة الماضية إلى تونس بدعوة من الرئيس الباجي قايد السبسي، قالت الرئاسة التونسية أنها تدخل في "إطار الإرادة المشتركة للجانبين التونسي والتركي لدعم علاقات التعاون الثنائية وتنويع مجالاتها ومزيد تكريس التشاور السياسي بين البلدين والتباحث في المسائل ذات الاهتمام المشترك ".