حول مدى جدية واشنطن في إجراء حوار مع بيونغ يانغ، عقب إعراب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، عن استعداده للتفاوض مع كوريا الشمالية، ومحادثة كيم جونغ أون هاتفيا، دارت محاور حلقة بوضوح، التي قال فيها الخبير بالشأن الآسيوي، وائل عواد، إن المحادثات المباشرة بين الجارتين الكوريتين، ستخفف من حدة الأزمة في المنطقة التي يتوجه إليها أنظار العالم من أجل بناء الثقة بين الطرفين.
وأوضح خلال حواره في حلقة الأحد من برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن تأجيل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للتدريبات العسكرية المشتركة، خطوة إيجابية تمهد نحو فتح الحوار.
وتوقع الخبير، تأجيل بيونغ يانغ لتجاربها الصاروخية المحتملة، على صاروخ باليستي يتم التحضير له، في إطار تجديد الثقة تحت بند إجراء المباحثات.
وتابع، كما أن إرسال فريق الألعاب الرياضية الكوري الشمالي، إلى دورة الألعاب الأوليمبية في كوريا الجنوبية، هي تتمة لخطوات إيجابية في سبيل فتح إعادة الاتصال المباشر بين الجارتين، لوضع أرضية لحوار جاد.
واختتم الخبير الآسيوي بقوله،" إذا ماتم هذا الحوار بشروط أمريكية، فلن نحرز أي نتائج جديدة وملموسة، إلا إذا اتسم الطرفان بالمرونة وعادا إلى طاولة المفاوضات مع الدول السداسية، فإنها ستكون بداية لفتح حوار ومباحثات مستقبلية".
من جانبه قال الخبير بالشأن الأمريكي، عاطف سعداوي، إن الأحداث الأخيرة والاحتجاجات التي شهدتها طهران، جعلت الملفات الأخرى تتراجع في الأهمية على جدول السياسة الأمريكية، وعلى رأسها الملف الكوري الشمالي.
وتابع الخبير، إن تصريح الرئيس الأمريكي بالقبول بفتح مباحثات مع بيونغ يانغ، لكن بشروط مسبقة، هو تصريح يتناقض بشكل حاد مع تصريحاته العدائية حيال الزعيم الكوري الشمالي من جراء التجارب النووية والصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ خلال أشهر مضت.
وعن الشروط المسبقة التي أشار إليها ترامب في حديثه قال سعداوي، ربما تكون هي ما أشار إليها ممثل الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون في تصريحاته في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بتخلي بيونغ يانغ عن تطوير المنظومة الصاروخية والنووية الخاصة بها، من باب رفع سقف توقعات الطرفين من أجل الحصول على أقرب نتائج تقرب بين وجهتي نظر الطرفين حال إجراء المحادثات فعليا.
المزيد من خلال متابعة الحلقة…
إعداد وتقديم: داين مصطفى