وقال اللواء أحمد حجازي وكيل وزارة السياحة ورئيس الإدارة المركزية للسياحة لمصايف الإسكندرية إن الحوت نفق منذ أربعة أيام تقريبا، حين وصل سواحل مصر.
وأضاف حجازي لتلفزيون "رويترز" أن "كل واحد بيعمل شؤونه يعني، فعلوم البحار أفادت إن الحوت ده مكانه الحقيقي بيبقى في المحيطات، لما بيخش البحر الأبيض المتوسط بيحصل له إن هو ما بيقدرش يعيش، لأن هو طبعا بيعمل دوامة، ما معناها إن هو بيعمل دوامة بجسمه فبيتجمع السمك بيحطه كله في جوفه فبيشيل له في الأكلة الواحدة حوالي اثنين طن سمك. ده ما بينفعش في البحر الأبيض المتوسط".
وأردف قائلا "النوة الأخرانية طبعا، هو ميت بقى له أربعة أيام على ما أعتقد، ثم النوة الأخرانية دي نطرته على الشاطئ. حيتنقل دلوقتي من خلال القوات البحرية مستنياه في الميه، إحنا بنحاول نزقه (ندفعه) دلوقتي ننزله الميه تاني عشان تسحبه لغاية راس التين ترفعه على تريلا (شاحنة ضخمة) حتنقله لمدافن المكس الخاصة بعلوم البحار على أساس إنهم يستفادوا بالهيكل العظمي بتاعه بعد ما يتحلل إن شاء الله".
وذكر موقع "الأهرام أونلاين" الإخباري أن سوء الأحوال الجوية قرب مضيق جبل طارق تسبب فيما يبدو في خروج الحوت، وهو أنثى عمرها ثماني سنوات، عن مساره وجرفه عن موطنه الطبيعي في المحيط الأطلسي.
وسحبت القوات البحرية والشرطة جيفة الحوت النافق من المياه في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 7 يناير/كانون الثاني ويجري نقله حاليا لمنطقة مغلقة.
ويعتزم علماء بحار مصريين دراسة هيكل الحوت بعد تحلله.
وتقول الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ومقرها الولايات المتحدة، إن الحيتان ذات الزعنفة الظهرية تعيش في مجموعات تتراوح أعدادها بين اثنين وسبعة حيتان، ومتوسط عمر الحوت نحو 80 عاما.
ويمكن للحوت البالغ أن ينمو حتى يصل طوله إلى 21 مترا ووزنه إلى نحو 45 طنا.
ويعد هذا النوع من الحيتان ثاني أكبر حيوان ثديي على الأرض بعد الحوت الأزرق.