القاهرة — سبوتنيك. وقال الدليمي في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إنه "سيظهر تحالف جديد هذه الأيام، لكننا لم نتفق على اسمه بالتحديد حتى اللحظة، سيعلن عنه إما اليوم أو غدا"، متابعا "مبدئيا اشتركت القوى السياسية على مستوى الأحزاب السنية، والتي انفتحت أيضا على الأخ الدكتور إياد علاوي، وإذا تم الاتفاق اليوم سيعلن عن تحالف عابر للطائفية، ولكن إذا لم يتم الاتفاق سيعلن عن تحالف للمكون السني بقيادته المعروفة".
وأجاب الدليمي، الذي كان مرشحا لشغل منصب وزير الدفاع أواخر 2016، عن سؤال حول سعي اتحاد القوى الممثل للأحزاب السنية للتحالف مع علاوي، قائلا "نعم، لتشكيل تحالف جديد مختلف عن اتحاد القوى"، لافتا إلى أن الأجواء إيجابية حتى هذه اللحظة، وهناك أحزاب أخرى وشخصيات مستقلة مستمرة في الدخول للائتلاف".
وتابع الدليمي "المباحثات مستمرة مع كل الأطراف وبالذات علاوي، الأقرب لتحالفنا، هناك أجواء إيجابية لكن لا نستطيع أن نحسم الأمر، قد يكون حسم هذا الموقف الساعات القادمة سلبيا أو إيجابيا، وإن لم يحسم إيجابيا فأعتقد أن هناك إيجابية في جمع أكبر عدد من الأحزاب في المناطق السنية في ائتلاف واحد".
وحول عدم التحالف مع الكتل الكردستانية، كما جرت العادة، قال الدليمي "سابقا كنا قريبين من الإخوة في التحالف الكردستاني، ولكن حدثت أخطاء كبيرة أثرت على عرب كركوك، وتعرض أهل كركوك لضغوط كبيرة وقتل وتفجير من قبل الفضائل الكردية، مما شكّل حاجزا نفسيا بين الكتل العربية والأخوة في كردستان".
وأوضح الدليمي "الآن أعتقد أن الأخوة في كردستان منقسمين بين الاتحاد الوطني والديمقراطي، وهم غير قادرين على تجميع صفوفهم في هذا الظرف، لذا هم بحاجة للاصطفاف سوية".
ويتكون "اتحاد القوى العراقية"، بزعامة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، من عشرات الأحزاب والشخصيات، انبثق عن الحركات الاحتجاجية في المحافظات ذات الغالبية "السنية" التي شهدت اعتصامات واحتجاجات عُرفت بـ "المحافظات الست المنتفضة" ضد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أواخر 2013.
وكان الجبوري قد رشح الدليمي مع نائبين آخرين لشغل منصب وزير الدفاع في أيلول/ سبتمبر 2016، بعد سحب الثقة من خالد العبيدي على خلفية اتهامات بالفساد، لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي رفض المرشحين الثلاثة وعيّن رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي وزيرا بالوكالة، حتى تعيين الوزير الحالي عرفان الحيالي.