شوهدت في شوارع دمشق يوم الثلاثاء الماضي 23 كانون الثاني/ يناير، وسيلة النقل الجديدة التي تتكون من دراجة هوائية بثلاث عجلات مزودة بمقعد خلفي ومظلة.
وبينما تشكل وسيلة النقل الجديدة بديلا رخيصا لمن يرغب بشرائها أو استخدامها من الممكن أن تخفف عبء النقل المادي والزمني، يعاب عليها أنها وسيلة بدائية وخطيرة.
واشتهر "التكتوك" كوسيلة نقل بدائية في شوارع مصر والهند حيث يسود الازدحام والكثافة السكانية.
خدمة #باكسي تبدأ عملها في شوارع #دمشق#صورة_سورية #سوريا pic.twitter.com/ks1RgHU0Td
— التغريدة السورية (@TheSyrianTweet) January 23, 2018
وأثار ظهور وسيلة النقل الجديدة ردود فعل متباينة في الشارع بين مرحب ومعارض، وبين متسائل عن كيفية عملها في الشوارع السورية التي يحتاج معظمها لإعادة ترميم كما تكثر فيها المطبات.
ويرى المرحبون بفكرة انتشارها في شوارع دمشق أنها وسيلة صديقة للبيئة أقل تكلفة من التكسي التي أصبح ركوبها حلما لمتوسطي الدخل.
بينما يعتبر آخرون أنها وسيلة بدائية طُرحت في وقت وصل فيه التطور ببلدان أخرى لإطلاق مترو بدون سائق.
ويوجد في دمشق حاليا نحو ثلاثة ملايين نسمة الأمر الذي خلق أزمات كثيرة منها أزمة المواصلات.
ووافقت محافظة مدينة دمشق على تجربة "الباكسي" في إطار تقديم خدمة النقل داخل المدينة، وفق بيان لها نشرته وسائل إعلام محلية.
وقال مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق، عبدالله عبود:
تم تحديد الشروط الواجب الالتزام بها، وسيتم تقديم لوحات وبطاقات خاصة لهذه الدراجات من مديرية هندسة المرور لتسهيل حركتها، كما أنه سيكون لها ممرات خاصة بها، ولباس موحد لسائقيها.
صاحب المشروع، بشار أبو قرة، دافع عن فكرته لوسائل إعلام بالقول إن المشروع يحفظ سلامة الراكب عن طريق مظلة حديدية، وكرسي مع نوابض لحمايته من المطبات وحزام أمان.
وعن التعرفة أشار إلى أنها
ستكون 25 ليرة للدقيقة الواحدة، ومدة التوصيل ستتراوح وسطيا بين 8 و 10 دقائق أي أن التكلفة ستتراوح بين 200 إلى 400 ليرة سورية كحد أقصى.
وتعمل "الباكسي" بواسطة الشحن بالكهرباء، وسيتركز عملها في أسواق دمشق القديمة ومناطق شارع بغداد وجسر الرئيس وباب شرقي وغيرها من الأماكن وسط العاصمة.