استمرارا لجهود تخفيف التوتر في العلاقات بين السعودية والكويت على خلفية زيارة أحد وزرائها لقطر، تبادلت الدولتان الحليفتان خطوات لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
وفي هذا السياق، أكد وزير الإعلام الكويتي، محمد الجبري، يوم الجمعة 26 يناير/كانون الثاني، أن العلاقات بين الكويت والسعودية راسخة ومتجذرة برعاية قيادتي البلدين.
وأوضح الجبري، في تصريح صحفي نقلته وكالة "كونا" الكويتية الرسمية، أن "دولة الكويت تحرص كل الحرص على دعم وتعزيز تلك العلاقات على كافة الأصعدة".
وأعرب الجبري، حسب الوكالة، عن "ترحيب وزارة الإعلام الكويتية بكافة أجهزتها بالزملاء الإعلاميين والفنانين السعوديين في إطار التعاون المشترك والبناء بين وزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية ووزارة الإعلام بدولة الكويت".
وشدد على عزم وزارة الإعلام "مواصلة نهجها في تطبيق القوانين لكل من يسيئ في مختلف وسائل الإعلام لدولة شقيقة من دول مجلس التعاون الخليجي".
كما ناشد الوزير وسائل الإعلام المختلفة المساهمة في تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي بما يخدم الشعوب والمؤسسات الخليجية ويوحد صفها.
بدوره، أوعز وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد العواد، إلى الفنانين السعوديين على عدم الاعتذار عن أي دعوة تقدم لهم من دولة الكويت الشقيقة.
وكانت العلاقات بين السعودية والكويت، الدولتين الحليفتين في منطقة الخليج، شهدت تصاعدا مؤقتا بعد أن شن تركي آل شيخ، المستشار بالديوان الملكي السعودي، هجوما عنيفا على خالد الروضان، وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت، بسبب زيارة الأخير للدوحة ولقائه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وشكره لدولة قطر على مساهمتها برفع الإيقاف الدولي عن الكرة الكويتية.
يقول الأكاديمي والمحلل السياسي القطري الدكتورعلي الهيل بهذا الصدد، السعودية تريد أن تضم الكويت وسلطنة عمان وقطر إلى دائرة نفوذها وهذا ما رفضه وزير الخارجية القطري في حديثه أمس الجمعة ،بالنسبة الى زيارة خالد الروضان وزير الشباب والرياضة في دولة الكويت إلى قطر واستياء السعودية من هذه الزيارة، وهذا يعتبر تدخلا مباشرا في الشؤون الداخلية للكويت، لإنها دولة ذات سيادة ومستقلة، وهذا ما لم يفهمه ولم يتفهمه السعوديون والإماراتيون ، وهذا هو أحد أهم أسباب الحصار الذي نعتبره بمثابة إعلان حرب على دولة قطر. لإن هاتين الدولتين لا تريدان أن تتفهما الإختلافات بين الدول الإعضاء لمجلس التعاون الخليجي.
فيما يخص زيارة السيد الروضان إلى الدوحة، فإنها زيارة عادية بروتوكولية ، عبرت فيها الكويت من خلال الروضان عن شكرها وتقديرها للدور العالمي الذي بذلته قطر لرفع الحظر عن المنتخب الكويتي من قبل الفيفا ونجحت قطر في ذلك. وما الخطأ والضير في أن يقوم وزير الشباب الكويتي في دولة ذات سيادة ومستقلة بزيارة قطر وتقديم الشكر لها. الكويت تقف دائما على الحياد الإيجابي وتدعو دائما إلى حل الخلافات على طاولة الحوار بين الدول الخليجية.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
