أهمية هذا الكتاب أن الراحل فيكتور باسفاليوك يعطي تحليلا مفصلا ورؤية لعمليات معقدة لأحداث عايشها بعقله وقلبه ووجدانه، ويصف بدقة عمله ومخاطرته في ايصال رسائل الاتحاد السوفييتي ومجلس الأمن إلى القيادة العراقية فهو لم يكن سفيرا لبلده في بغداد فحسب وإنما صلة الوصل بين العالم الخارجي والحكومة العراقية في الملاجئ.
بالإضافة إلى ترأسه البعثة الدبلوماسية السوفيتية في بغداد كان باسفاليوك سفيرا في دمشق وفي مسقط التي بالتعاون مع يفغيني بريماكوف رئيس الوزراء آنذاك افتتح العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
رغم رحيل فيكتور باسفاليوك عن هذا العالم منذ 18 عاما إلا أن تجربته تنطبق على واقعنا الحالي فقد تحدث في مقالاته عن خطورة الفتن بين الأديان وعن هيمنة الغرب وفرض سيطرته عن طريق العقوبات الدولية وكثير من المطبات السياسية حذر منها فيكتور باسفاليوك نرى أن الساسة الآن يقعون فيها.
اختيار موفق للدكتور فالح الحمراني لترجمة مذكرات دبلوماسي عن الواقع العربي، دكتور فالح مرحبا بك اليوم معنا عبر أثير "سبوتنيك" من موسكو
إعداد وتقديم: لينا المتني