ويخضع هؤلاء المقاتلون خلال معسكراتهم التدريبية لأقسى أنواع التدريب والرياضات في أماكن تدريب مخصصة بهدف تأهيلهم جسدياً بأسرع وقت ممكن وبشكل جيد لخوض المعارك ضد الإرهابيين إلى جانب جنود الجيش السوري، وعملية تأهيلهم هذه تتم عبر مدربين وخبراء عسكريين بالإضافة إلى محاكاتهم لأجواء الحرب الفعلية أثناء التدريب، إذ يجري تدريبهم على مختلف أنواع الأسلحة والعربات المصفحة والمجنزرات والدبابات والصواريخ المتعددة الاستعمالات وكأنّهم في معركةٍ حقيقية مع الإرهابيين، كما أن ذلك لا يستغرق وقتاً كثيراً نظراً لأن نسبةً كبيرةً منهم قد أدت خدمتها العسكرية الإلزامية في الجيش السوري، إذ يمتلك معظمهم الخبرة المسبقة في التعامل مع مختلف أنواع السلاح، حسبما أكده مصدر عسكري سوري من القوات الرديفة في حديثه لـ"سبوتنيك".
وأضاف قائلاً: "معظم قوام القوات الرديفة للجيش من المدنيين السوريين، إذ كان لها دور كبير جداً في تحرير مناطق كثيرة من سيطرة الإرهابيين، من بينها أرياف حلب وحماه، كما أنها شاركت في عمليات فك الحصار عن مدينة دير الزور وسيشارك جزء كبير منها الآن في عمليات تحرير أجزاء عديدة من غوطة دمشق الشرقية"، لافتاً إلى أنّ "دور القوات الرديفة للجيش مماثل تماماً لدور قوات "الحشد الشعبي" العراقية التي ساندت الجيش العراقي في الكثير من المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي".
ويؤكد المصدر ذاته أنّ "هؤلاء المقاتلين السوريين يتجهزون الآن لقتال التنظيمات الإرهابية المسلحة في عدد من الجبهات المشتعلة، إذ إنهم سيتوزعون على جبهات مناطق عديدة أبرزها الغوطة الشرقية لدمشق بحكم التحشيدات العسكرية التي يجمعها الجيش على هذه الجبهة للقيام بعمل عسكري ضخم، بالإضافة إلى جبهات إدلب وأرياف حمص ودير الزور".