تتابع الحلقة آخر التطورات في المشهدين السياسي والعسكري في ليبيا، التي ما تزال تعيش في حالة تمزق وانعدام سلطة مركزية وانتشار جماعات مسلحة، دخلتها مباشرة بعد سقوط النظام السابق في العام
فقد دعا دعا المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، إلى الإسراع في إجراء انتخابات عامة قبل نهاية 2018.
وكان سلامة أكد، خلال أحاطته أمام مجلس الأمن في وقت سابق أنه "كلما اقتربت ليبيا من موعد الانتخابات كلما كانت التعديلات على الاتفاق السياسي أقل أهمية"، مشيرا إلى أن العمل من أجل إجراء انتخابات عادلة وحرة ونزيهة قبل نهاية 2018 هو في قمة أولويات الأمم المتحدة، وأنه من المهم جدا قبل إجراء هذه الانتخابات أن تكون شاملة وذات نتائج مقبولة من الجميع. كما قال إنه كلما اقتربت ليبيا نحو الانتخابات كلما كانت التعديلات على الاتفاق السياسي أقل أهمية.
كما تناقش الحلقة فشل فشل القادة العسكريون والضباط الموالون لحكومة الوفاق ونظراؤهم التابعون لحكومة شرق ليبيا المجتمعون بالقاهرة، في التوصل إلى حل يفضي إلى توحيد المؤسسة العسكرية بسبب خلافات حول المناصب، وذلك بعد اختتام 6 جولات من المفاوضات التي تقودها مصر.
وكان مصدر مسؤول في الجيش الوطني الليبي إتهم رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج بإطالة أمد المفاوضات التي ترعاها مصر بهدف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، فيما شكك مسؤول بارز بمجلس النواب الليبي في إمكانية نجاح خطة غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام الجاري.
وقال المصدر، الذي طلب عدم تعريفه، إن الوفد الممثل لحكومة السراج، الذي شارك في الاجتماع السادس من نوعه للضباط العسكريين، عمد طيلة الجولات الست السابقة إلى التسويف والمماطلة بشأن تحديد العلاقة بين الجيش الليبي، في حال إعلان توحيده، والسلطات التنفيذية في البلاد.
ويحيط الغموض مستقبل ليبيا بعد مرور عامين على الاتفاق السياسي الذي وقعته الأطراف الليبية برعاية الامم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية، في السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر عام 2015. ويهدف الى انهاء الأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
