وأضاف:"في كل الحالات لبنان معني هذه المرة أن يتقدم بشكوى لمجلس الأمن، ومعني أن يعتمد سياسة مختلفة تجاه هذه الخروقات، لأن إسرائيل لا تفهم إلا بلغة القوة ولن ترتدع إلا بلغة القوة وما لم يمارس لبنان هذه القوة بوجهها، فمن العبث الرهان على مجتمعات دولية أو إعادة نظر إسرائيلية في هذه السياسة".
وتابع قائلاً:"نطالب بقرار سياسي تتخذه الحكومة تعطي الجيش اللبناني التصدي لأي خرق للحدود اللبنانية سواء من الشرق أو الغرب أو من الجنوب، من البر أو من البحر، لذلك ليس من مناص أمام لبنان إذا أراد أن يردع إسرائيل إلا أن يستخدم قوة جيشه ليحمي سيادته وأرضه".
وحول ما إذا كانت سوريا سترد على الغارات الإسرائيلية، قال قانصوه:"في المرة ما قبل الأخيرة ردت على هذه الاعتداءات الإسرائيلية وتصدت للطيران الإسرائيلي وأسقطت طائرة إسرائيلية، ولا أعتقد أن سوريا ستمرر هذه الاعتداءات لكنها تختار التوقيت المناسب للرد على العربدة الإسرائيلية، وحماً سترد في الوقت المناسب وستعرف كيف تحمي سيادتها علماً أن الطيران الإسرائيلي الذي قصف سوريا إنما قصفها من الأراضي اللبنانية وليس من الأراضي السورية، وأنا أجزم أنه لو قام الطيران الإسرائيلي بهذه الجريمة من الأراضي السورية لما ترددت سوريا في عملية التصدي لهذا الطيران، أما من الأراضي اللبنانية فهذا شأن يخص لبنان أولاً قبل أن يخص سوريا وإن كانت سوريا هي المتضررة من هذا العدوان".
وأوضح قانصوه أنه "معروف من يعرقل عملية تسليح الجيش اللبناني بالأسلحة التي يحتاجها لردع العدوان الإسرائيلي، الأمريكان لا يسمحوا بتسليح الجيش اللبناني بأسلحة نوعية ولا حتى أوروبا تسمح بذلك، من هنا كانت مطالبتنا الدائمة بأن يعتمد لبنان مصادر تسليح جديدة، ونتساءل بمرارة لماذا لا تذهب السلطة باتجاه روسيا مثلاً للحصول على الأسلحة المناسبة للجيش اللبناني لكي يقوم بواجبه في ردع الإعتداءات الإسرائيلية وخاصة أسلحة الدفاع الجوي والصواريخ، نحن نحتاج لمنظومة صواريخ تحمي الأجواء اللبنانية لكن الإدارة الأمريكية لا تسمح بذلك لأنها حريصة على أمن إسرائيل ولا الأوروبيون كذلك لأنهم يعتبرون إسرائيل حليفهم الاستراتيجي الأول".
وأضاف:"لذلك ما على لبنان سوى التوجه إلى الدولة الروسية، التي عرضت سابقاً أن تمده بالأسلحة التي يريدها، وأنا أعلم أن روسيا جاهزة لتسليم لبنان الأسلحة التي يريدها بدون حساب ما تسميه أمريكا وأوروبا المصلحة الإسرائيلية، حتى إيران سبق أن عرضت على لبنان تزويده بالسلاح…".
وختم قائلاً: "لا يوجد قرار سياسي بتسليح الجيش لأن طبقتنا السياسية للأسف الشديد تحسب حساب الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا أكثر بكثير، مما تحسب حساب مقتضيات السيادة اللبنانية".