وأكد المتحدث على أن "الاستجابة متكاملة لمواجهة الكوليرا من قبل الأمم المتحدة والسلطات المحلية والشركاء في مجال الصحة، وكلهم يقومون بالتركيز على معالجة المصابين بمرض الكوليرا والسيطرة على انتشاره".
وتابع قائلاً: "على الرغم من أن عدد الحالات المشتبه بها تجاوزت 1 مليون، من تاريخ 1 نيسان/ أبريل عام 2017، فإن تفشي الكوليرا في اليمن ينخفض منذ تموز/ يوليو عام 2017".
وأوضح جاسرفيتش أن "22.2 مليون شخص أي 75 بالمئة من السكان (في اليمن)، وهو رقم قياسي، بحاجة للمساعدة الإنسانية والحماية، وهذا الرقم أكثر بـ 3.4 مليون من العام السابق".
وأضاف المتحدث بأن "17.8 مليون شخص (حوالي 60 بالمئة من السكان) في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي".
وأكد جاسرفيتش على "أن الوضع الإنساني في اليمن يستمر بالتدهور، والبلاد الآن تواجه أزمات متعددة، بما في ذلك الصراع طويل الأمد، والنزوح وخطر المجاعة وتفشي الأمراض التي أوجدت حالة طوارئ إنسانية كبيرة".
وأشار المتحدث باسم المنظمة، إلى أن "أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في اليمن، أدت لحدوث أزمة الغذاء الأكبر في العالم، والانتشار الأكبر لوباء الكوليرا، وتفشي الدفتريا بشكل كبير وانهيار فعلي للصحة في اليمن، النساء والأطفال ضعفاء للغاية، واليمنيون يقتلون كل يوم، نتيجة تأثرهم بانتشار الكوليرا والدفتريا (الخناق) والأمراض غير السارية مثل السرطان والسكري وسوء التغذية، أكثر من تأثرهم بالقتال".
وأوضح أنه لم يتبق أطباء في 20 بالمئة من المناطق باليمن، كما أن عدد الأطباء الجراحين لعلاج المصابين غير كاف.
ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ ما يقرب من 3 أعوام، حيث تقود السعودية تحالفا عربيا، بدأ في آذار/ مارس عام 2015 لدعم الرئيس اليمني الحالي، عبد ربه منصور هادي، ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وذلك بالإضافة إلى نشاط جماعات إرهابية متطرفة.