تناقش الحلقة تواصل ردود الأفعال المتباينة بعد ما وصف بالاشتباك الصاروخي بين سوريا وإسرائيل إثر استهداف الطائرات الإسرائيلية لأهداف سورية، قبل أن ترد الأخيرة بقصف عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية بشكل مباشر في الجولان المحتل، وفيما إذا أصبح من الممكن اعتبار ذلك بداية تغيير في قواعد الاشتباك في سوريا.
وكانت إسرائيل إتهمت «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني بالوقوف وراء هجوم مباشر ضد مواقع عسكرية تابعة لها في الجولان، هو الأول من نوعه، وقالت أنها وجهت "ضربة صاعقة" لعشرات المواقع الإيرانية في سورية شاركت فيها 28 مقاتلة من طراز «اف 15» و«اف 16».
ويتساءل البعض فيما إذا كان "ما حدث فجر العاشر من أيار الحالي من اشتباك صاروخي متبادل بين الأراضي السورية والجولان المحتل، يُعتبر المستوى الأخير من المواجهة المباشرة التي تسبق الحرب الواسعة بين الطرفين، وذلك تِبعاً لما تمثّله الأهداف والأهداف المقابلة التي إستُهدِفت في هذا الاشتباك، أم أن هذه الحرب الواسعة ما زالت بعيدة ولم تكتمل عناصرها حتى الآن، رغم أن جميع معطياتها العسكرية والدبلوماسية أصبحت متوفرة؟".
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي": "إن قاسم سليماني هو من أمر بتنفيذ الهجوم الصاروخي وقاده ولم يحقق غرضه".
وكان أدرعي قد أعلن في وقت سابق اليوم أن الجيش الإسرائيلي اعترض صواريخ إيرانية أطلقها فيلق القدس من سوريا تجاه المواقع الأمامية في هضبة الجولان المحتلة..
من جهته نفى نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني "أبو الفضل حسن بيغي" ضلوع بلاده بالهجوم الصاروخي الذي استهدف مواقع للاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: أن "إيران ليس لها علاقة بالصواريخ التي تم إطلاقها الأربعاء على إسرائيل، ولو كانت إيران من قامت بذلك لأعلنا فوراً".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني