بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي المبرم مع ايران، والدول الست الكبرى أثيرت مخاوف لدى الدول الأوربية من أن يؤثر ذلك على تجارتها مع إيران، والخسائر المتوقعة جراء هذا القرار فالمانيا وفرنسا على سبيل المثال لديها علاقات تجارية كبيرة مع ايران، لذلك تسعي هذه البلاد إلى الإبقاء على الاتفاق النووي ساريا وعدم توقيع عقوبات اقتصادية على إيران لحماية استثماراتها الكبيرة.
وحول هذا الموضوع قال د. رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإجتماعية، إن الاتفاق تم مع 5 دول وهي الدول العظمي فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وأمريكا وإنسحاب أمريكا يترك أربع دول تنفذ هذا الاتفاق، والإنزعاج الأوروبي نتيجة لأن هذه التوقيع على مثل هذا الإتفاق له جوانب أخلاقية لأنه من المفروض ان الإتفاقيات الدولية تفقد قيمتها بعد التوقيع عليها ثم الخروج منها بهذه الصورة.
وأشار الصيداوي إلى أن أمريكا تريد الإستمرار في عقوباتها ضد إيران، ولكن أوروبا كما صرح ماكرون تريد مواصلة التعاون مع إيران من خلال شركاتها، وهنا قد تصبح أمريكا في موقف حرج لأنها لاتستطيع أن تقاطع كل شركة أوروبية على حدة.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي ماك شرقاوي، إن خروج أمريكا من الاتفاق سبب مشكلة كبيرة مع المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن العقوبات ستبدأ بحزمة جديدة ولمده 180 يوما على الأفراد والكيانات والدول والشركات المتعاملة معها، ولكن الدول الأوروبية هي التي ستضار لأن لديها إتفاقيات كبيرة تفوق 600 مليار دولار وقعتها مع إيران بعد خروجها من العقوبات.
إعداد وتقديم حسان البشير