الجزائر — سبوتنيك. واعتبر الغنوشي، في مقابلة مع صحيفة "الخبر" الجزائرية نشرتها، اليوم الاثنين، أن الوفاق الوطني في ليبيا "يجب أن لا يتجاهل النظام القديم، ولا يستبعد أنصار النظام القديم، لأنه مكون من مكونات الساحة الليبية، ولا يمكن استبعاده، تماما مثلنا نحن في تونس تجنبنا أي سياسة إقصائية لجزء من النظام القديم، لا يمكن أن نصدر قانون تجريم الجميع ، وتجنبنا نهج سياسة إقصائية للنظام القديم".
وحول قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في ذكرى النكبة الفلسطينية، قال الغنوشي إن "مشروع أوسلو [اتفاقية السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية] وصل إلى نهايته وإلى مأزق، ووصل بياسر عرفات إلى أن يغتال. العجب في الأمر أن تتكرر هذه المساعي وهذه المسالك دون اتعاظ بالماضي، المطلوب هو دعم الشعب الفلسطيني وليس المزايدة عليه".
وأضاف: "إن كانت هناك مفاوضات لماذا نقوم بها في مكانها، فهي الأولى بذلك، المطلوب هو الوقوف مع الشعب الفلسطيني وليس المزايدة عليه".
واعتبر الغنوشي أن فوز حركة "النهضة" بالانتخابات البلدية التي جرت في تونس في السادس من أيار/مايو الجاري هو بمثابة "تقدير إيجابي لجهود النهضة في الدفاع على الوحدة الوطنية ودورها الإنقاذي تجنيب البلاد من مشكلات الانتقال الديمقراطي".
وفسر الغنوشي الصعود اللافت لقوائم المستقلين بكون "الحياة الحزبية في تونس لم تستقر حتى الآن، إذا القائمات المستقلة هي تعبير عن أننا نعيش في مرحلة انتقالية لم تتبلور فيها صورة أحزاب، لكن بدأت بعض الملامح، وللمرة الثانية يبرز حزبان رئيسيان، من مجموع 220 حزبا سياسيا قائما في البلاد".
وأعلن الغنوشي عن احتمال توافق بين حركة "النهضة" وحزب "نداء تونس" الذي يقوده الرئيس الباجي قايد السبسي حول مرشح رئاسي مشترك في الانتخابات البلدية المقررة العام المقبل 2019، مشيرا إلى أن مسألة ترشحه شخصيا للرئاسة تحددها الموازنات السياسية قائلا "حتى الآن ما هو واضح هو أننا سنشارك في الانتخابات المقبلة، ولن نكون محايدين مثل ما كنا انتخابات 2014، هذه المرة سنشارك، كيف سنشارك تلك مسألة فيها نظر، فهل سندعم مرشحا آخر أو نقدم مرشحنا فذلك مطروح للتفكير، والأكيد أن هذا الموضوع لن يكون خاضعا للرغبات الشخصية ولكن سيكون المحدد الأساسي له هو مصلحة البلاد ومصلحة الانتقال الديمقراطي".