بهدف الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة، بدأ المبعوث الأميركي إلى التحالف الدولي ضد "داعش"، بريت ماكغورك، مباحثات في بغداد أمس الأول مع عدد من القيادات العراقية، من بينهم زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري.
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور عزيز جبر شيال:
"منذ أن حصل التغيير في العراق عام 2003 ولا يزال العامل الأمريكي هو الفاعل الرئيسي في العملية السياسية في العراق، إضافة إلى العامل الإيراني، وبالنسبة إلى الوجود الأمريكي بعد الانتخابات خاصة بعد قدوم السيد ماكغورك الى العراق، فقد بدأ بطرح أفكار وممارسة ضغوط على الكتل السياسية، لكي تتوائم مع الرؤية الأمريكية التي لا تؤيد قيام حكومة أغلبية سياسية، فهم يريدونها أن تبقى في حالة المحاصصة، لكنها اليوم تقوم تحت عنوان المشاركة، حيث ينون إشراك جميع أصدقائهم في الحكومة للسيطرة على المفاصل الرئيسية في الدولة، وربما تكون هناك بعض الممارسات التي جاء بها المبعوث الأمريكي السيد ماكغورك ليضمن مشاركة أصدقاء أمريكيا في الحكومة المقبلة."
وأضاف شيال، " الولايات المتحدة تستخدم ورقة الضغط على الجهات التي تستجيب للضغوط، لكن لا تستطيع الضغط على السيد مقتدى الصدر، ومع ذلك فالمرونة التي أبداها الأخير في علاقاته مع دول الخليج والأردن و مصر، ربما تكون مفتاحا لتقارب أكثر مع الولايات المتحدة، لكن المعلومات المؤكدة تقول إن السيد الصدر يقبل التقارب مع الجميع باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون