أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة ضد إيران تشمل حاكم المصرف المركزي الإيراني ولي الله سيف، على خلفية مواصلة واشنطن تصعيدها ضد طهران، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت أن "العقوبات شملت بنك "البلاد" الإسلامي، ومقره العراق، و3 أفراد آخرين" (لم تسمّهم).
وبخصوص "مصرف البلاد" ومقره العراق، فقد اتهمته الوزارة، بتحويل ملايين الدولارات إلى "حزب الله" اللبناني، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
عن هذا الموضوع يقول برنامج "أين الحقيقة"على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور همام الشماع:
".لا يوجد تأثير لتلك العقوبات على الاقتصاد العراقي، وإنما فقط على الاقتصاد الإيراني، مع العلم أن العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وإيران محدودة جداً ومعظم صادرات إيران تتجه نحو الشرق وليس نحو الغرب، وموضوع فرض العقوبات على حاكم البنك المركزي الإيراني له دلالة رمزية أكثر منها اقتصادية، لأنه سيحضر دخوله إلى الولايات المتحدة أو إلى الدول التي تستطيع الولايات المتحدة التأثير عليها، وبكل الأحوال سيكون لهذا القرار الأمريكي تأثير نفسي عبر تراجع سعر صرف العملة الإيرانية مقابل الدولار، وهو موضوع سوف يؤثر على ارتفاع الأسعار داخل إيران.
"وتابع الشماع: "إن المصرف البلاد هو عراقي من حيث رأس المال، إلا أن الولايات المتحدة تعقد أنه إيراني الهوية والتمويل، أما من ناحية تمويل التجارة بين العراق وإيران فهو أمر تقوم به مصارف عديدة، ولا تستطيع الولايات المتحدة منع التجارة بين العراق وإيران إلا من خلال مجلس الأمن، ومن حيث المبدأ فإن السياسة العراقية تقوم على أساس مصلحة البلد وليس على أساس تنفيذ الإرادة الأمريكية، وفي نفس الوقت بإمكان العراق التعامل وفقا لمصالحه وليس وفقا لمصالح إيران.
"إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون