وأضاف العلي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 25 يونيو/ حزيران، أن المنظمات التي تعمل في تهريب البشر بشكل غير شرعي عبر سواحل ليبيا، تصورت أن قوات الجيش الليبي مشغولة في حربها ضد الإرهاب، لذلك تصوروا أن الساحة ستكون خالية أمامهم، ولكنهم سرعان ما سقطوا في أيدي قوات حرس السواحل.
وأوضح القيادي في اتحاد القبائل في ليبيا، أن الأشهر الـ8 الماضية شهدت انخفاضا كبيرا في أعداد المهاجرين ومحاولات عبور البحر المتوسط إلى سواحل أوروبا من خلال الأراضي الليبية، وذلك بسبب اتفاق عقدته السلطات الليبية مع إيطاليا منع التنظيمات الإجرامية المتاجرة في البشر من استغلال السواحل، وبتشديد من قوات الجيش الليبي.
وتابع: "عندما بدأت معارك الجيش الليبي في درنة ومناطق أخرى، والاضطراب في منطقة الهلال النفطي، تصور تجار البشر أن الطريق أصبح مفتوحا أمامهم لتهريب المهاجرين الأفارقة إلى السواحل الأوروبية، ولكن معظم محاولات التهريب باءت بالفشل، بسبب يقظة قوات خفر السواحل وحرس الحدود، التي رصدت المحاولات وتمكنت من إحباطها".
ولفت السياسي الليبي إلى أن الجيش الليبي وقوات خفر السواحل والقوات الحدودية، يملكون الجاهزية الكاملة من أجل إحباط أي محاولات لتهجير مواطني القارة الأفريقية عبر السواحل الليبية إلى أوروبا، بناء على اتفاقات وتفاهمات مع بعض الدول الغربية.
وقال مسؤولون وشاهد في قاعدة بحرية إن خفر السواحل الليبي انتشل 948 مهاجرا أفريقيا في قوارب مطاطية ضمن عدة عمليات، كما انتشل عشر جثث، أمس الأحد، وبهذه العمليات يرتفع عدد المهاجرين الذين يغلب عليهم الأفارقة والذين يحاولون التوجه إلى إيطاليا قبل أن تتم إعادتهم إلى ليبيا نحو ألفين منذ الأسبوع الماضي.
والساحل الغربي لليبيا هو نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين الهاربين من الحروب والفقر والذين يحاولون الوصول لأوروبا. وانخفض عدد محاولات العبور بشكل حاد منذ يوليو/ تموز 2017، عندما طردت جماعة مسلحة تجار بشرٍ من أحد مراكز التهريب بعد صفقة دعمتها إيطاليا.
وقال المتحدث باسم القوات البحرية أيوب قاسم لـ"رويترز" إن خفر السواحل انتشل المهاجرين غير الشرعيين في مجموعات مختلفة، مشيرا إلى أن العدد في المجموعة الأولى بلغ 97 في قارب مطاطي، أما المجموعة الثانية فكانت مؤلفة من 361 مهاجرا في قاربين مطاطيين. وأضاف أن المجموعة الثانية نقلت إلى بلدة الخمس وأنها شملت 110 نساء و70 طفلا.