في ظل تضارب الأنباء حول نتائج زيارة مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، لمنطقة الشرق الأوسط وتسويقه لما يسمى إعلاميًا بصفقة القرن، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن واشنطن لن تستطيع النجاح بمفردها في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن بلاده تدعو لجهود جماعية لتسوية النزاع في الشرق الأوسط.
وتابع بوغدانوف: "نحن نرى أنه على قادة فلسطين وإسرائيل أن يجتمعوا، ونحن نقترح ساحتنا لمثل هذا الاتصال، ونحن مستعدون بالطبع للتعاون مع الأوروبيين أيضا، ومع الأمم المتحدة ومع الأمريكيين في إطار الرباعية ومع الشركاء العرب".
من جانبها، حذرت رام الله من أن أي "صفقة قرن" سيكون مصيرها الفشل، إذا استمرت واشنطن في تجاوز الشرعية الفلسطينية والثوابت المتفق عليها عربيا ودوليا.
تعقيبًا على ذلك، قال طاهر النونو القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، إن "تطوير وتنمية الدور الروسي كان ضمن المشاورات التي تمت بين الخارجية الروسية وحركة "حماس" هذا الاسبوع؛ حتى لا تستمر الولايات المتحدة مهيمنة على المشهد الفلسطيني ، كذلك تضمن الاجتماع محاولات روسية لاتمام ملف المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، فضلًا عن مناقشة القضايا الفلسطينية الداخلية وأزمات قطاع غزة و منها مسيرات العودة".
من جانبه، قال أنور عبد الهادي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "الشعب الفلسطيني لديه ثقة كبيرة في الأصدقاء الروس، وأن تصريحات السيد بوغدانوف تحمل رسالة واضحة للأمريكان؛ بأنهم لن يستطيعوا حل الأزمة بمفردهم، وأنهم لم يعدُ قادة العالم بل أصبح هناك قوى عظمة تسمى روسيا لها دور في حلول كل قضايا العالم وليس الشرق الأوسط فقط، كذلك تحملت رسالة بوغدانوف رسالة تحذيرية للدول العربية من الموافقة على ما طرحه كوشنر".
وتوقع أن يصبح لروسيا دور هو الأهم في العالم خلال المرحلة القادمة، خاصة بعد ما حقتته في سورية، من إثبات جديتها كشريك استراتيجي، موضحًأ بأن الدعم الامريكي لاسرائيل لا يغني عن الشرعية الدولية وبالتالي لا قيمة له، مضيفًا " لن يتجرأ أحد في الشرق الأوسط بإعلان قبوله لهذه الصفقة الأمريكية، وبالتالي نحن نعول على الشريك الروسي المعتمد على الشرعية الدولية في الحل".
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "بين السطور" تابعونا.
إعداد وتقديم: هند الضاوي