وأفاد الموقع الإلكتروني الإخباري "نيوز وان"، صباح اليوم الجمعة 13 يوليو/تموز، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، صرح بأن بلاده حاولت توقيع اتفاق سلام مع سوريا، في ديسمبر/كانون الأول 2008، ولكن الرئيس الأسد رفض في اللحظة الأخيرة.
قال أولمرت أمام لجنة التجارة والصناعة في تل أبيب، صباح اليوم:
"إنه بعد أشهر قليلة من تفجير المفاعل السوري، أديرت المفاوضات بوساطة تركية من رئيس الوزراء، آنذاك، الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة، عبر مفاوضات سرية، في وقت اشترط الأسد عودة هضبة الجولان السورية إلى بلاده".
أوضح الموقع الإلكتروني الإخباري أن أولمرت رد على طلب الرئيس السوري، بشار الأسد، بقوله إنه من الأنجع الدخول في مفاوضات حالية، وبعدها يمكن للطرفين التفاوض حول الجولان، وهو ما لم يحدث، رغم نية أولمرت توقيع اتفاق سلام مع سوريا ـــ بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق.
سرية العمل الإسرائيلي
وصرح أولمرت بأن سلاح الجو الإسرائيلي قام بتدمير المفاعل النووي السوري في ضربته الأولى والقوية، وحافظت تل أبيب على سرية العمل، ولم تعلن عنه، في وقت كان الأسد قد نصب 500 صاروخ بكميات كبيرة من المتفجرات.
رسالة "واتس آب"
وأضاف أولمرت بأن وفدا سريا تركيا بقيادة مدير عام وزارة الخارجية التركية وصل إلى تل أبيب بعد مرور شهر واحد على تفجير المفاعل النووي السوري، ونقل طلب الأسد بتجديد المفاوضات مع إسرائيل.
وأشار أولمرت إلى أنه سبق وعرض على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) مقترحات لم يقدمها أي رئيس وزراء إسرائيلي من قبل، وهو ما لم يقبله أبو مازن أو يرفضه، آنذاك، في حين أوضح أنه تلقى رسالة عبر "الواتس آب" من أبو مازن قال فيها: "لا تنسى أني لم أقل لا لاقتراحك"، وقال أولمرت إن الرئيس الفلسطيني يلمح إلى استعداده للعودة إلى المفاوضات.