وقال المعتصم، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد 15 يوليو/تموز، إن حركة الاحتجاجات تطورت بشكل خطير ووصلت إلى 13 محافظة ودخلت إلى صلاح الدين وسامراء وانسحبت القوات الأمنية في كركوك، وهناك قلق حكومي، و"بكل تأكيد أن تلك الاحتجاجات لم تأت مصادفة، لكنها نتيجة لوصول المواطن العراقي لحالة من اليأس بعد أن فشلت الحكومات المتعاقبة في إحداث أية إصلاحات، في الوقت الذي يرى المليارات تدخل إلى خزينة الدولة ولا ينال منها شيء، وتبخرت الوعود الحكومية التي قطعتها على نفسها منذ العام 2005".
وتابع المعتصم أن العراق هو الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك خطة استراتيجية قريبة أو بعيدة المدي للإعمار أو الخدمات، الأمر الذي أدى سوء الخدمات وعدم وجود بدائل وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في بلد درجة حرارته مرتفعة مثل العراق.
ولفت المعتصم، إلى أن المحافظة التي تغذي العراق بأكثر من 95% من النفط "البصرة" هى الأكثر معاناة في الوقت الراهن ولا تجد حتى مياه الشرب علاوة على البطالة والأمراض وغيرها، "ما أوصل المواطن إلى قناعة تامة أن العملية السياسية غير مجزية، وعندما قاطع الانتخابات كنوع من الرسائل للسياسيين، فوجىء بالتزوير وبقاء نفس الوجوه السابقة مع صعود الميليشيات المسلحة وتزعمها للمشهد السياسي القادم، وبالتالي أعطى هذا الأمر مؤشرا أن هذه الحكومة لا يمكن أن تقوم بأي عملية إصلاح".
وتوقع المعتصم أن تتسع تلك التظاهرات والاحتجاجات لتغير المشهد السياسي خلال الأيام والأسابيع القادمة، ولم تعد هناك أي ثقة في الوعود الحكومية لأن كل المحافظات تعاني من نفس المشاكل.