وقال المجلس، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه: "أعضاء المجلس يرحبون بإعلان استئناف المؤسسة الوطنية للنفط الليبية لأعمالها نيابة عن كل الليبيين"، مضيفا "لقد عبرنا عن إدانتنا للهجمات التي شنها إبراهيم الجضران ضد البنى التحتية النفطية، كما وأكدنا أن المجتمع الدولي ينتظر من المؤسسة الوطنية للنفط أن تستأنف عملها دون معوقات".
وأكد الأعضاء على "دعمهم للعملية السياسية الليبية الجارية بإشراف أممي وبإدارة ليبية، بما في ذلك الإعدادات لانتخابات شاملة وذات مصداقية".
يذكر أن الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي العميد أحمد المسماري أعلن في مؤتمر صحفي أواخر الشهر الماضي، سيطرة الجيش على منطقة الهلال النفطي بالكامل، وأكد أن القيادة العامة للجيش قررت تسليم المنشآت النفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط في مدينة بنغازي التابعة للحكومة الليبية المؤقتة شرقي البلاد.
لكن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في العاصمة طرابلس، أكدت أن القيادة العامة للجيش الليبي شرقي البلاد لا تتمتع بأية سلطة قانونية تمكنها من السيطرة على الموانئ النفطية.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة خلال إحاطته اليوم الاثنين أمام مجلس الأمن الدولي حول التطورات الجارية على الساحة الليبية، أن هناك مجموعات مسلحة تحاول السيطرة على الموانئ النفطية، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الهلال النفطي تسببت بخسائر لليبيا تقدر بنحو 850 ألف برميل يوميا.
وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس الأحد، تخصيص مبلغ 66.12 مليون دينار ليبي للمفوضية العليا للانتخابات من أجل التجهيز للانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.
وقد اتفقت الأطراف الليبية في مؤتمر بباريس، في أيار/ مايو الماضي، على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بحلول 10 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، على أن يسبقها وضع الأسس الدستورية للانتخابات واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول 16 أيلول/ سبتمبر المقبل، وذلك وفق مخرجات اجتماع باريس في التاسع والعشرين من أيار/ مايو الماضي.