موسكو — سبوتنيك. وأشار الاستطلاع إلى أن معظم المستطلعة آراؤهم لا يثقون بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول مشروع خط أنابيب الغاز، ويعتقدون أنه مدفوع بالرغبة في الترويج للغاز الأمريكي المسال في أوروبا.
كما بيّن الاستطلاع أن مؤيدي المشروع يقولون إن خط الأنابيب سيجعل "إمدادات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا أكثر أمنا وأكثر موثوقية"، فيما يعتقد معارضوه أن تنفيذ المشروع سيؤدي إلى زيادة الاعتماد على روسيا.
ويوضح الاستطلاع أن أغلبية الألمان (92%) لا يثقون بتصريحات ترامب حول "التيار الشمالي — 2"، حيث أنهم يعتقدون أن الدافع وراء هذا هو في المقام الأول الترويج للغاز الطبيعي الأمريكي المسال في أوروبا، وخاصة في ألمانيا.
وأجري الاستطلاع في 19 و 20 تموز/يوليو، وشارك 1004 أشخاص في ذلك، ويقدر الخطأ الإحصائي بثلاث نقاط مئوية.
يذكر بأن ترامب صرح بأن تدفق ما أطلق عليه اسم "دولارات خطوط الأنابيب" يعتبر أمراً غير مقبول، وأن الولايات المتحدة الأمريكية كثيرا ما أعلنت بأنها تقف ضد مد خط الأنابيب لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا، أي "التيار الشمالي 2"، وأن الشركات التي تعمل على إنجاز هذا المشروع ومشاريع تصدير الغاز الروسية الأخرى مهددة بفرض العقوبات عليها.
والجدير بالذكر، أن مشروع "التيار الشمالي 2" يفترض بناء خطي أنابيب لنقل الغاز بطاقة تمريرية 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
كما تبلغ كلفة المشروع ثمانية مليارات يورو، ومن المتوقع أن تصل إلى 9.5 مليار يورو. ويخطط لبناء خط الأنابيب "التيار الشمالي-2" بمحاذاة خط أنابيب "التيار الشمالي-1"، وتعارض عدة بلدان تنفيذ هذا المشروع، وعلى وجه الخصوص، أوكرانيا، التي تخشى خسارة عائداتها من عبور الغاز الروسي عبر أراضيها، فضلا عن الولايات المتحدة التي بدورها تضع خططا طموحة لتصدير غازها الطبيعي المسال إلى أوروبا.