وبحسب "فرانس برس"، أعلنت الحكومة الأمريكية، أمس الخميس، أنه لم يتم لم شمل مئات العائلات التي تم تفريقها.
وتم الإفراج كذلك عن 378 طفلا في ظل "ظروف مناسبة"، بحسب الملف الذي أضاف أن أكثر من 700 طفل لا يزالون محتجزين.
وأكدت الحكومة، أنها التزمت بالمهلة النهائية، وقالت إن عائلات الأطفال ال700 غير مؤهلين، سواء لعدم تأكيد صلاتهم العائلية أو لأن لأحد ذويهم سجل إجرامي أو يعاني من مرض معد أو لم يتم العثور عليه.
وبدأت عمليات الفصل المثيرة للجدل في أيار/مايو عندما بدأت عملية اعتقال جماعي للمهاجرين، الذين يدخلون بشكل غير قانوني وأخذ أطفالهم منهم ونقلهم إلى مراكز اعتقال أو مآو خاصة.
والخميس ذكر اتحاد الحريات المدنية الأميركي، الذي رفع القضية للم شمل العائلات، إن الحكومة تتلاعب بالأرقام لخلق انطباع خاطئ.
وقال لي غيلرنت نائب مدير مشروع حقوق المهاجرين في الاتحاد، في بيان "لقد خسر هؤلاء الآباء والأطفال وقتا ثمينا معا لا يمكن تعويضه، نحن مسرورون للغاية للعائلات التي تم لم شملها أخيرا، ولكن العديد من العائلات لا تزال منفصلة".
وأضاف، أن "إدارة ترامب تحاول تجاهلهم من خلال الانتقاء من جانب واحد من منهم مؤهل لإعادة لم الشمل، وسنواصل محاسبة الحكومة ولم شمل هذه العائلات"، ومن المقرر أن يعقد القاضي ومقره في سان دييغو، جلسة الاستماع الساعة 1,30 مساء (21,30 ت غ)، الجمعة.
وفي حال تأكد له أن الحكومة لم تنفذ أمر المحكمة، فربما يطلب من اتحاد الحريات المدنية الأمريكية التوصية بعقوبات.
وقال غيلرنت، "سنقترح حلولا تساعد في تحريك العملية بشكل أسرع من الآن".
ومن بين مطالبات الاتحاد منح العائلات التي يتم لم شملها أسبوعا لاتخاذ قرار بشأن خطواتها المستقبلية: السعي للحصول على لجوء، أو موافقة الأهالي على أن يتم ترحيلهم مع تركهم أطفالهم، أو موافقة العائلة بأكملها على المغادرة، ومعظم تلك العائلات من أميركا الوسطى وفرت من عنف العصابات أو غيرها من الاضطرابات.
وأكد غيلرنت، أنه تم إقناع العديد من الأهالي على التوقيع على وثائق يتخلون فيها عن وصايتهم على الأطفال ويوافقون على الرحيل دون أطفالهم ظنا منهم، أن هذه أسرع طريقة للعودة لاحقا واستعادة أطفالهم.
واعتبرت المهلة النهائية بأنها نهاية للفضيحة، ولكن بالنسبة للعديد من العائلات التي تواجه الآن قرارات ستغير مصيرها، فقد بدأت المرحلة الصعبة.
قال المحامي إيرفين أوليفاريس من مشروع الحقوق المدنية في تكساس، والذي يمثل بعض الاهالي ان معاملة عائلات المهاجرين اتسمت ب"الفوضى والوحشية".
وأثارت عمليات فصل العائلات غضبا في الولايات المتحدة والخارج خاصة بعد نشر تسجيل صوتي لأطفال صغار في مراكز احتجاز يبكون ويطلبون رؤية أهاليهم.