تجاذبات سياسية في تونس حول ضرورة رحيل رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، لكون بقاؤه يشل العمل الحكومي والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في تونس.
وفي تقرير لها أوضحت مجموعة الأزمات الدولية أن الصراع متواصل بين المناهضين والداعمين للشاهد، وحالة عدم اليقين بخصوص مواصلة حكومة الشاهد لمهمتها تساهم في شل العمل الحكومي.
حول هذا الموضوع قال إسماعيل محمود، النائب عن حزب نداء تونس، إن ما يحدث من تجاذبات سياسية بين مختلف الأحزاب هو ظاهرة صحية لأن النظام التونسي نظام برلماني في ظل مرحلة تمر بها تونس من حربها على الإرهاب، وتردي الوضع الاقتصادي مع وجود رؤية من الرئيس باجي السبسي بالقيام بالإصلاحات الممكنة.
ولفت إلى أن حزب نداء تونس كان رأيه يتحدث عن الرحيل الكامل للحكومة بمن فيها يوسف الشاهد ولكن هناك بعض الآراء تختلف مع هذا الرأي.
وأشار المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، إلى أن هناك انقساما واضحا بشأن الحكومة التونسية وخاصة تحت قبة البرلمان بعد التصويت بمنح الثقة لحكومة الشاهد، ما شكل اختبارا لشرعيته بينما رأى البعض أنه حركة تكتيكية من الشاهد، وما دفع البعض بالقول إن الحكومة تحولت إلى حكومة حزب النهضة وتحولت إلى صراع بين حكومة الشاهد ونجل السبسي.
وأضاف أن الغنوشي صرح بأن الشاهد قد يغير 6 حقائب وزارية ولذلك يراقب البعض ما الذي يمكن أن يحصل عليه حزب نداء تونس في ظل أن كل المؤشرات تقول إن حكومة الشاهيد باتت منتهية. والإشكالية متعددة الأطراف فحزب النهضة متهم بالانقلاب في علاقته مع السبسي ما حدا بالبعض بالقول إن هناك اتجاة انعزالي قد يكلف النهضة خسارة الانتخابات القادمة.
إعداد وتقديم: حساني البشير