وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن حركة "حماس" تحاول التوصل لاتفاق تهدئة يحافظ على الوضع في قطاع غزة، ولكن إسرائيل ترغب من جانبها بالعودة إلى فترة الهدوء التي سبقت اندلاع مسيرات العودة، والتي انطلقت، في الثلاثين من مارس/ آذار من العام الجاري.
النزول من الشجرة
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تريد وقف إطلاق بالونات الهيليوم الحارقة والطائرات الورقية المشتعلة، قبل الشروع في أية مفاوضات، وبأن هناك أصوات في اليمين الإسرائيلي تنادي بإنزال "حماس" من الشجرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الكابينيت" الإسرائيلي بحث الوضع في قطاع غزة لمدة خمس ساعات كاملة، يوم الأحد الماضي، خاصة الوضع العسكري واحتمال اندلاع حرب في القطاع من عدمه، ومناقشة الخطة السنوية المفترضة بيد الجيش الإسرائيلي تجاه غزة.
اتفاق التهدئة
بعيد الانتهاء من الاجتماع المهم للكابينيت، أعلنت القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء اليوم، الثلاثاء، عن نية المجلس الوزاري عقد اجتماع آخر، يوم الخميس، لمناقشة الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق تهدئة مع غزة.
وكان الكابينيت الإسرائيلي قد انعقد للغرض نفسه، يوم الأحد الماضي، دون الإفصاح عن معلومات أو نتائج الاجتماع الذي بحث عرض مبعوث الأمم المتحدة للسلام إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، ومصر للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وذكر زئيف ألكين، وزير الاستيعاب والهجرة وشؤون القدس، أن ملف التهدئة لم يطرح على جدول أعمال "الكابينيت" الذي التأم الأحد الماضي.
وكانت القناة العاشرة العبرية قد كتبت على موقعها الإلكتروني أن إسرائيل تراجعت عمليا عن وعودها للجانب المصري، وتريد الآن الحصول على معلومات عن جنودها الأسرى لدى حماس، مقابل فتح معبر كرم أبو سالم، وتوسيع مساحة الصيد في قطاع غزة.
إفشال المساعي المصرية
في السياق نفسه، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، التقى بقيادات الحركة، وأوضح لهم أن وفد حماس سيغادر لمصر لمناقشة ملف المصالحة مع فتح، ومناقشة تحسين الأحوال الاجتماعية لغزة، ووقف النار مع إسرائيل، في حال الدخول في هدنة مع تل أبيب، أو البحث عن سبل مواجهة أي هجوم إسرائيلي على القطاع.