وأوضح عبد الشافي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي تعامل في كافة الأمور المتعلقة بالفضائح، أو انكشاف الحقائق، بأسلوب واحد، وأسهل ما يقوم به هو إقالة المسؤول القريب منه، أو تحييده وتكليفه بعمل غير مجد، مثلما فعل مع محاميه السابق، ومدير استخباراته السابق أيضا.
الفضائح
وأضاف الخبير في الشأن الأمريكي، أن "القريبون من الدوائر المتماسة مع ترامب داخل البيت الأبيض، يعرفون أن هناك أزمة كبيرة بين الرئيس ووزير دفاعه، أبرزها أن ترامب يعطل مطالب ماتيس بشأن توجيه الميزانية الدفاعية، وماتيس بدوره يرفض مطالب لترامب باعتبارها مطالب قد تفتح الباب أمام حرب كبرى، خاصة مع كوريا الشمالية والصين وروسيا".
ترامب متهور
وتابع "كلهم يعرفون أن ترامب متهور، ولن يتورع عن إشعال حرب في حالة مروره بنوبة غضب يلقي فيها بعض الأوامر، ثم يعاند ويصر على تنفيذها، وهو ما يعطله جيم ماتيس، وزير الدفاع، وخلفه طابور طويل ممن يؤمنون بضرورة التروي فيما يتعلق بالتدخل العسكري الأمريكي في المسائل الخارجية، وهو ما لا يجعل ترامب صاحب الكلمة الأولى، وهذا أمر يزعجه ويؤرقه بشدة".
كتاب الخوف
وعلى إثر الخلافات العميقة بين الطرفين، ماتيس وترامب، فإن الصحيفة الأمريكية نقلت على لسان مصادر أمريكية ـ دون تحديد الاسم والهوية ـ أنه من المتوقع أن يقوم ترامب بإقالة وزير الدفاع، جيم ماتيس، وبأن هناك حالة من التوتر بينهما هي السبب وراء ذلك الترجيح.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرئيس ترامب كثيرا ما رفض طلبات جيم ماتيس، مثل الخلافات حول كوريا الشمالية أو مناورات حلف الناتو، مرجحة أنه ربما وراء القرار المحتمل بإقالة جيم ماتيس سببين رئيسيين، الأول يتعلق بالمقال المجهول، والمنشور في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، والذي أدان فيه ترامب وسياساته، والثاني يتعلق بكتاب "الخوف" لبوب ودوورد.