أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأحد 23 أيلول 2018، أن إيران تمول "الميليشيات" في العراق، فيما أشار الى أن الولايات المتحدة الامريكية تضغط اقتصادياً لمنع طهران من القيام بذلك.
وقال بومبيو في تصريح نقله موقع وزارة الخارجية الامريكية، على "تويتر"، إن "طهران تقوم بتمويل ميليشياتها الموجودة في العراق ولبنان واليمن وتجهزهم بالسلاح"، مبيناً أن "أمريكا بدأت بممارسة ضغوط اقتصادية ودبلوماسية على إيران لمنعها من القيام بذلك".
وأضاف أن "إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم وهي تستمر ببرامجها الإرهابية، إضافة الى أنها على رأس الاتهام عندما يتعلق الأمر بخطر الانتشار".
عن ذلك يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور أحمد الشريفي:
"المعطيات تؤكد وجود استراتيجية متبعة من قبل الولايات المتحدة تشير إلى إتباع أسلوب العزل الإقليمي عبر استهداف العمق الاستراتيجي لإيران، إضافة إلى فرض حصار عليها، والذي سيكون بأبعاد اقتصادية، كون البعد الاقتصادي بات سلاحا في إدارة المعركة التي تصنف بأنها ضمن حروب الجيل الخامس والتي يستثمر فيها الاقتصادي كسلاح في المعركة، حيث يؤدي إلى صناعة أزمة في داخل إيران. وهذا كله يعطي مؤشرات واضحة على أن هدف الولايات المتحدة هذا تقف خلفه إرادات تسعى إلى تحقيقه بشكل كبير جداً، فنرى أن هناك عملية إسكات لحلفاء إيران في المنطقة عبر فتح ملفات ضدهم، وحتى قضية إسقاط الطائرة الروسية، الغرض منها هو للضغط على موسكو من أجل فك الارتباط مع إيران، وهم يعطون رسالة للروس مفادها أن إبعاد إيران سيترتب عليه أن تكون سوريا مجالا حيويا إلى روسيا".
وأضاف الشريفي: "الولايات المتحدة توجه رسالة إلى النخب السياسية والشعب العراقي، مفادها أن الضمانة لتحقيق الأمن والاستقرار تأتي عبر تشكيل منظومة تحالفات، أما مسألة وجود قدرات ذاتية وطنية قادرة على مواجهة التحديات، فهو موضوع لا ترغب الولايات المتحدة في تسويقه، لذا فإن واشنطن سوف تعمل على تقوية المؤسستين الأمنية والعسكرية العراقيتين، ولكن بتدريبها وتحت اشرافها، إضافة إلى أنها سوف تقوم بنزع سلاح الميليشيات على اعتباره ضرورة للسلم الأهلي، والشعب العراقي سوف يتقبل مثل هكذا طروحات، على اعتبار أن المواطنين اعياهم الوضع الراهن في البلاد".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون