هل بدأت الخطوات الفعلية لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم؟
بغض النظر عن البحث في تصريحات المسؤولين الإقليميين والدوليين بهذا الشأن، كان الرئيس بوتين خلال لقائه أمس المستشار النمساوي سيباستيان مورتس في بطرسبورغ قد أكد أن: "أوروبا مهتمة إلى درجة كبيرة في عودة اللاجئين، وبحسب حساباتنا، خلال أقل من عام عاد قرابة 150 ألف لاجئ إلى منازلهم، وفي حال عملنا معا على تقديم المساعدة الأساسية — إعادة بناء شبكات الصرف الصحي، والمياه، والمجاري، والكهرباء، وإعادة بناء البنية التحتية التي من شأنها تسهيل وصول السلع والأدوية، وخلق ظروف لعيش الناس بشكل طبيعي والعودة إلى منازلهم، ألا تهتم أوروبا بذلك؟".
اقرأ أيضا: سوريا… مركز استقبال اللاجئين يطالب بإعادة تأهيل المستشفيات
ماهي المتغيرات الرئيسية التي أعادت ملف اللاجئين إلى الواجهة ؟
هل تأمنت الظروف اللازمة لعودة اللاجئين ، مع الأخذ بعين الإعتبتار قول الرئيس بوتين أنه لن تكون هناك أية أعمال قتالية واسعة النطاق في سوريا بما يسمح للاجئين بالعودة؟
هل المتغيرات الميدانية الحالية لعب دوراً أساسياً في تطويع أوروبا التي بدأت تتخلى بشكل تدريجي عن الإبتزاز بورقة اللاجئين وتسعى لتحقيق ما بوسعها من مكاسب؟
هل سورية قادرة وحدها على تحمل أعباء عودة اللاجئين؟
ماهي الأولويات المطلوب ترتيبها لأجل تحقيق هذا الجزء الهام من إعادة الإستقرار إلى سورية؟
هل نجح الرئيس بوتين في إيصال الرسائل عبر ملف اللاجئين بأن الحرب قد ولت وعلى أوروبا أن تبحث عن مصلحتها وتسهم في عودة من كانت سبباً في تهجيرهم؟
يقول مدير مركز مكافحة الفكر الإرهابي ومدير العلاقات العامة في مركز الإغاثة والتنمية في سورية وائل الملص بهذا الصدد:
أود أن أؤكد بأن موضوع اللاجئين السوريين في الخارج كان ولايزال هو الشغل الشاغل للحكومة السورية، وهي التي تعمل مع جميع الحلفاء والأصدقاء وتبذل جميع الجهود من أجل إعادة جميع اللاجئين في الخارج إلى ديارهم في الوطن الأم سورية من كافة أصقاع الأرض، وهذا الجهد كان واضحاص الفترة الماضية وبعد الإنتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الأصدقاء الروس والقوات الحليفة، في بسط سيطرة القوات الحكومية على كافة المناطق التي كانت بيد تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين والمجموعات الإرهابية والتكفيرية المسلحة الأخرى، وتمت إعادة مناطق واسعة إلى حضن الوطن، بعد أعمال المصالحات ووقف إطلاق النار وكل هذا من شأنه أن يكون سبباً في بسط سيطرة القوات القوات الحكومية التي يثق بها الشعب في الخارج والداخل، هذه الإنتصارات أعادت فتح ملف اللاجئين، إضافة إلى ضغط اللاجئين في كافة أنحاء العالم وتوجههم برسائل تطالب بعودتهم إلى الوطن عبر السفارات السورية في جميع مناطق العالم.
وأردف الملص:
اقرأ أيضا: موسكو: تصفية مخيم الركبان ولا معطيات حتى الآن عن إجلاء اللاجئين
وأضاف الملص:
أود أن أوضح ناحيتيبن هنا: الناحية الأولى ، هناك ضغط من الأخوة السوريين في كافة أنحاء العالم في الدول التي لجأ إليها السورييون من بطش الإرهاب وهم يرسلون رسائل ‘إلى الداخل السوري عبر السفارات ويتحدثون لنا عن حجم المعاناة التي يعيشونها في تلك الدول التي لم تستضيفهم بل كانت تستخدمهم ورقة ضغط على الدولة السورية ، وأقول هنا أن هذه الدول لم تعد تملك ورقة اللاجئين كورقة ضغط على الدولة السورية وحلفائها ، فقد خسرت دول أوروبا وغيرها هذه الورقة ، ونامل من كافة الجهات الأممية التي تعمل تحت شعار المحبة وإغاثة اللاجئين بأن تساعد علفى عودة اللاجئين السوريين ، والحكومة السورية أرسلت رسائل الى كل السفارات وكل المنظمات والجهات التي تعمل في مجال اللاجئين تؤكد فيها بصراحة رغبتها وترحيبها بعودة أي مواطن سوري يرغب في العودة إلى الوطن ".
وختم الملص بالقول:
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم