وتابع القيادي الجنوبي في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول، عدم المشاركة الشعبية بصورة أكبر في فعاليات اليوم إلى عدة أسباب منها، الحالة الاقتصادية التي يعيشها الناس أكثر من الأعوام السابقة، الاحتفال لم يلغى، ولكن تم الاقتصار تقليص الفعاليات وجعلها رمزية، مؤكدا أن المجلس الانتقالي لم يشارك وتعلل بالظروف.
واستطرد قائلا "في اعتقادي أن التهديدات السابقة من المجلس الانتقالي للحكومة بالحشد المزلزل في الشارع، كانت خالية من المضمون، وأدرك الجنوبيين ذلك وأيقنوا أن المجلس الانتقالي لن يأتي بجديد قياسا على الوعود السابقة، وتلك الدعوات لن تخرج عن عملية الابتزاز للشعب وللشرعية بعيدا عن أحوال الناس ومتطلباتهم لذا انصرفوا عنه، واعتبروه غير معبرا عن مطالبهم بعد إخفاقه في الوفاء بـ 1% من الوعود السابقة.
وختم قاسم، "ربما أدرك المجلس الانتقالي عدم الاستجابة الجماهيرية لدعواته نتيجة السخط الشعبي على الحكومة وعلى المجلس نظرا لعدم الوفاء بأي من الوعود التي أطلقوها، فخشي من انقلاب الشارع ضده فقرر الانسحاب من المشهد، ومع ذلك هناك توافد من قوى الحراك السلمي الجنوبي لإحياء تلك الذكرى".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أصدر بيانا، الأربعاء الماضي، دعا فيه الجنوبيين للتظاهر ضد حكومة الشرعية، معلنا المحافظات الجنوبية محافظات منكوبة وحمل الحكومة مسؤولية الانهيار الاقتصادي والأوضاع المأساوية التي تعيشها البلاد منذ تحرره قبل ثلاث سنوات.