وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 29 أكتوبر/ تشرين الأول، أن جميع التنظيمات التي تحمل السلاح في أفغانستان، تعمل معا على عرقلة هذه الانتخابات لمنع اكتمالها أو نجاحها، لاسيما مع إعلان بعضها أنها انتخابات صورية.
وأوضح الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، أن الانتخابات التشريعية الحالية في أفغانستان، والتي تجري لاختيار برلمان جديد، بإمكانه دعم وتزكية حكومة قوية قادرة على إدارة الأوضاع المتردية، تتعلق عليه كثير من الآمال في حال الوضع المعقد الراهن، وهو ما ترفضه هذه الجماعات وتعتبره ضدها.
ولفت الخبير في الجماعات الإرهابية إلى أن فشل الجماعات المسلحة خلال الفترة الماضية في فرض رؤيتها على الأرض، والتي كانت تستهدف تمرير مشروعات لا يقبلها الشعب الأفغاني، بالإضافة إلى تكرار أعمال العنف بنفس الأسلوب "وهو التفجيرات"، سيجعل من الانتخابات مخرجا وحيدا للأزمة الكبرى في البلاد.
وكانت شرطة كابول قد أعلنت عن إصابة 6 أشخاص بجروح عندما قام مهاجم انتحاري بتفجير نفسه بالقرب من مقر المفوضية المستقلة للانتخابات في العاصمة الأفغانية كابول صباح اليوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم شرطة كابول، بصير مجاهد، لوكالة "سبوتنيك": "إن الانفجار ناجم عن انتحاري مترجل كان بصدد استهداف حافلة صغيرة من نوع كاستر تابعة لمفوضية الانتخابات ولكن لحسن الحظ عناصر الشرطة تعرفت عليه وفجر نفسه على بعد 15 متر من السيارة"، مضيفا أن "الحادثة أسفرت عن إصابة 4 موظفين في مفوضية الانتخابات و عنصرين شرطة".
ولم تعلن أية جهة حتى الآن المسؤولية عن الهجوم، لكن المجموعات المسلحة وعلى رأسها حركة طالبان أعلنت في السابق رفضها ما وصفته بـ "مسرحية الانتخابات" وتوعدت باستهداف العاملين في هذا المجال.
وكانت المراكز الانتخابية في أفغانستان قد فتحت أبوابها أمام الناخبين، إيذانا بانطلاق الانتخابات التشريعية، التي أقيمت في 32 ولاية من أصل 34، وقام الرئيس أشرف غني في الدقائق الأولى بالإدلاء بصوته.