وأضاف نور الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن هناك مؤشرات على تحركات إيرانية قوية، لفتح أسواق جديدة، وإيجاد مشترين جدد ليكونوا بدلاء للدول التي تحثها أمريكا، أو تخشى أن تطالها العقوبات، على عدم شراء النفط الإيراني، لوضع البلاد في أزمة اقتصادية، تستهدف نظامها السياسي في الأساس.
ولفت نور الدين إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرك جيدا أن هناك دولا لن تتخلى أو تتوقف عن شراء النفط الإيراني، مثل الهند، الدولة كثيفة الاستهلاك التي تعد واحدا من أبرز المشترين الرئيسيين للنفط من طهران، وكذلك دول أخرى مثل الصين، بجانب إيطاليا، التي يعتقد البعض أنها تشتري من إيران خلال الفترة الماضية سرا.
وأكد نور الدين، على أن الأزمة التي كانت تواجه إيران مؤخرا كانت تسويقية في المقام الأول، ولكن تأكيد قيادات الدولة خلال الأسابيع الماضية على وجود مشترين جدد لنفط بلادهم، بجانب إحداث إيران نوعا من التوازن عبر تقليل الإنتاج من النفط الخام، مؤشرا على أن طهران سوف تتجاوز الأزمة سريعا، ودون خسائر كبيرة، وهو ما يحبط الرغبات الأمريكية ضدها.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الاثنين 5 نوفمبر/تشرين الثاني، إن إيران ستبيع النفط وستخرق العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، "نسعى للحد من تأثير العقوبات الأمريكية على القطاع الاستثماري، الذي يؤدي دورا مهما حاليا"، مشددا على أن "أمريكا لن تنجح في تحقيق أهدافها بإضعاف إيران وإحباط الشعب الإيراني".
ولفت الرئيس الإيراني، خلال اجتماعه مع مسؤولي وزارة المالية الإيرانية، إلى أنه "لا بد أن نكون موحدين من أجل إلحاق الهزيمة بأمريكا عمليا"، مؤكدا أن إيران ستتجاوز الأزمة بوحدتها وستجعل الولايات المتحدة تندم على فعلتها.
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت أن حزمة العقوبات الجديدة على إيران دخلت حيز التنفيذ، وأن العقوبات تطال قطاعين حيويين بالنسبة لإيران وهما النفط والبنوك، وأضافت أن العقوبات الجديدة على إيران تطال 700 من الشخصيات والكيانات، متعهدة بأن تكون العقوبات على إيران الأشد على الإطلاق.
