القاهرة- سبوتنيك. وقال أبو الخير، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "إن تدعيم العلاقات المصرية الإفريقية، وتأكيد الدور المصري في إفريقيا بدأ من الدستور المصري، والذي أكد على هوية مصر الإفريقية، وهو ما انعكس على السياسة المصرية بوضوح، ثم جاء تأسيس لجنة الشؤون الإفريقية في مجلس النواب، تعبيرا عن اهتمام مصر بمحيطها الإفريقي".
الراحل عبد الناصر
وتابع أبو الخير "والرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي أعلن أن القارة تحتاج لاستثمارات بقيمة 250 مليار دولار للتنمية، ويجب أن يستمع العالم لذلك، لأن الطريقة الوحيدة لوقف الهجرة غير الشرعية من إفريقيا لأوروبا والولايات المتحدة، يجب أن يجد الأفارقة الوظائف والحياة الكريمة في بلادهم، لذا فالتنمية التي تتبناها مصر في إفريقيا، هي لخدمة العالم وليس لإفريقيا فقط".
واعتبر أبو الخير أن استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الإفريقية، تعكس تطورا في العلاقات المصرية الإفريقية على المستوى الشعبي، موضحا أن "كرة القدم في إفريقيا، هي حياة الشعوب، ومصدر بهجتها ووحدتها، لذا تأتي استضافة مصر للبطولة كامتداد شعبي للدور المصري في إفريقيا، فتنظيم مصر السابق للبطولة في 2006، والأغنيات التي انطلقت من مصر لكل القارة، تركت انطباعا قويا لدى الشعوب الإفريقية بوحدة القارة، ومصر ستخاطب شعوب القارة خلال البطولة بلغاتهم، وباللغة التي تفهمها الشعوب وتحس بها".
تحديات جسام
من ناحيته، أشار الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، المتخصص في الشأن الإفريقي، هانئ رسلان، في تصريحات حصرية لوكالة "سبوتنيك"، إلى التحول في العلاقات المصرية الإفريقية منذ تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، عام 2013، وحتى رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي واستضافتها لبطولة كأس الأمم الإفريقية، في عام واحد.
وقال رسلان "هناك نقلة كبيرة في العلاقات المصرية الإفريقية، فأي مراقب سيلحظ بسهولة الفارق الهائل بين تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي عام 2013، ورئاستها للاتحاد نفسه في 2019، وتأتي استضافة مصر للبطولة لإضافة بعد آخر للعلاقات المصرية الإفريقية، فإذا كانت رئاسة مصر للاتحاد تؤكد دور مصر الرسمية في إفريقيا، فإن استضافة البطولة يدعم العلاقات بين الشعب المصري وشعوب القارة".
حوض النيل
ويؤكد رسلان "مثلما تأتي رئاسة مصر للاتحاد واستضافتها للبطولة تتويجا للجهد المصري في إفريقيا، فإن الحدثين سيكون لهما أثرا جيد جدا على العلاقات المصرية الإفريقية، سواء على المستوى الشعبي أو على المستوى الرسمي".
وكان الاتحاد الإفريقي قد جمد عضوية مصر عام 2013 عقب عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، ثم عادت عضوية مصر عقب انتخاب السيسي رئيسا للجمهورية، في 2014. وفازت مصر باستضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، والتي ستقام ربيع 2019، بعد أن تغلبت في التصويت على جنوب إفريقيا. كما تتسلم مصر الشهر المقبل رئاسة الاتحاد الإفريقي.