وكان الوزير ظريف نقل إلى الرئيس عون رسالة شفهية من الرئيس الإيراني ضمنها "تحياته وتمنياته له في التوفيق في قيادة مسيرة لبنان، مجددا الدعوة التي كان وجهها إليه لزيارة إيران.
وأشاد ظريف بـ "العلاقات اللبنانية — الإيرانية التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين، منوها بحكمة الرئيس عون التي ادت الى تشكيل حكومة جديدة".
يقول الإعلامي الإيراني محمد غروي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
طبيعي أن الوزير الإيراني عندما يدخل إلى لبنان وبهذا التوقيت، أي بعد تشكيل حكومة جديدة، بعد تأخر دام لتسعة أشهر، إنما يعبر عن نوع من العلاقة الوطيدة فيما بين إيران ولبنان، على المستويات كافة. وخاضة أن الكل يعرف أن لبنان المقاومة ساعد كثيرا في صد الإعتداءات الإرهابية على سوريا، وعلى المنطقة.
ويتابع غروي حديث قائلا: عندما يشارك الوزير ظريف لبنان فرحته بتشكيل الحكومة، هذا يعني أن إيران من أبرز الداعمين السياسيين للتوافق اللبناني الذي حصل، خاصة أنها تعتبر أن التجربة اللبنانية هي فريدة من نوعها، ونموذج يحتذى به على مسوى المنطقة، إذ أن لبنان أصبح عنوانا للحرية والديموقراطية وعنوانا للمقاومة والصمود من جهة من جهة أخرى، لذلك يفتخر الإيرانيون بهذا النموذج، ويعتبرون لبنان من أهم أصدقائهم.

وفيما يخص عرض الوزير الإيراني تقديم مساعدات عسكرية إيرانية للحكومة اللبنانية إذا كانت ترغب بذلك، يشير الخبير العسكري اللبناني شارل أبي نادر في حديث لإذاعتنا، إلى أن:
الحكومة اللبنانية بحاجة ماسة إلى مثل هذا العرض الايراني، نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، ومن جهة أخرى، هناك تصاعد في الإختراقات الإسرائيلية حاليا للأجواء والسيادة اللبنانية، وهناك نقطة حساسة أساسية يعاني منها لبنان، وهو موضوع النفط، وبالمقابل هناك ضغوط وتهديدات إسرائيلية لمنع لبنان من استخراج نفطه بطريقة صحيحة وكاملة، لذلك هناك حاجة لدى لبنان الى وسائل دفاعية بوجه الاعتداءات الإسرائيلية، من أجل حماية سيادته وثرواته من الاطماع الإسرائيلية.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي