فرقة "يارمركا" للرقص الشعبي الروسي نثرت على خشبة المسرح شذرات من سمفونيات تشايكوفسكي وأشعار بوشكين وروائع تولستوي، بعدما جسدتها فقرات راقصة أعادت إلى السوريين ذكريات الثمانينيات من القرن الماضي، حين كانت الفرق الفنية تتبادل الزيارات بشكل مكثف بين البلدين.
العرض الذي أقيم بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس العلاقات السورية الروسية، بالتعاون بين وزارة الثقافة وسفارة روسيا الاتحادية بدمشق، حمل نفحات مكثفة من ثقافة الشعب الروسي عبر سلسلة من اللوحات الشعبية المشبعة بالتراث والموسيقا دمجت بين ماضي روسيا وحاضرها.
وتفرد الراقصون بلغة جسد متحفزة أشاعوا من خلالها الكثير من السمات الموسكوفية، وقدموا عشرين لوحة راقصة وموسيقية افتتحتها الفرقة بـ (أمسيات ضواحي موسكو).
وتخلل الأمسية لوحات مستوحاة من الادب الروسي بينها (ضباب فوق النهر) و(التفاحة الصغيرة) و(ضوء القمر) و(الباعة الجوالون) و(نحن بانتظار الكرنفال) وغيرها.. قبل أن تختتم بلوحة بعنوان (كالينا).
وتأسست فرقة (يارمركا) في مدينة بيرم الروسية منذ نحو 30 عاما، ثلاثة عقود ولها بدور كبير في إحياء التراث والثقافة الروسية فضمن المدينة وفي كل أنحاء روسيا.
وامتدت نشاطات (يارمركا) إلى المشاركة في مهرجانات عالمية كبيرة فشاركت في (العاب سيئول للنوايا الطيبة) وفعاليات أخرى في فرنسا واليونان وهولندا وبريطانيا وغيرها، كما مثلت مقاطعة بيرم في الاحتفال الرسمي باسم (يوم روسي).
