الجيش السوري يتصدى لضربات إسرائيلية شمال مدينة حلب… وأمريكا لا تجد من يناصر قرار الجولان في مجلس الأمن
من جهة أخرى وجدت الولايات المتحدة نفسها في معزل عن بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، إذ لقي القرار اعتراضا من بقية دول المجلس.
ووصف المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الإعلان الأمريكي بأنه غير الشرعي، مؤكدا أن ما قام به ترامب مجرد تصرف أحادي الجانب. بينما أكد نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، رفض موسكو للخطوات الأمريكية، مشددا على أن موقف روسيا لا يزال ثابتا بالتطابق التام مع القانون الدولي.
أشار عضو لجنة الأمن الوطني بمجلس الشعب السوري، مهند الحاج علي، إلى أن: "الاعتداء الإسرائيلي على شمال حلب لم يكن الأول من نوعه من جانب العدو الإسرائيلي، إذ سبقه اعتداءات متكررة من هذا القبيل".
وأرجع الحاج:
"مثل هذا الهجوم إلى خوف الكيان الصهيوني من توسع منظومة إس — 300 الروسية فى الأراضي السورية، فمثل هذه الهجمات هي من قبيل جس النبض للقوات العسكرية السورية من منطقة إلى أخرى ليعرف أماكن انتشارها وقوتها ومدى قدرة الضباط السوريين على تشغيلها".
وأضاف الحاج: "أما سياسيا فهي محاولة من الضغط من جانب الولايات المتحدة بعدما خرجت مهزومة من سوريا خاصة من الشمال السوري، بعد عدة جلسات تفاوضية مع قوات قسد، فهو نوع من الضغط عبر إسرائيل لتقوية جانب هذه القوات وتقوية جبهة النصرة في إدلب ورفع معنوياتها ضد الجيش السوري".
وأكد عضو لجنة الأمن الوطني في مجلس الشعب السوري، أن: "سوريا ترد باستمرار على مثل هذه الهجمات بدليل أنها لم توقع ضحايا، فضلا عن كسر أذرع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة من خلال القضاء على تلك الجماعات الإرهابية التي يدعمونها"، مشيرا إلى "أننا نعرف في سوريا أن نتنياهو يهرب من أزماته السياسية وقضايا الفساد إلى الأمام عن طريق اصطناع حروب وهمية".
من جانبه قال العميد هشام جابر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن:
"الطائرات الإسرائيلية استهدفت شمال حلب عن طريق البحر ومن خارج المياه الإقليمية السورية بعدما منعت من التحليق فوق الأراضي السورية والساحل السوري لمدة شهرين من خلال الدفاعات الجوية السورية".
وذكر جابر أن:"ما حدث هو نوع من إثبات الوجود إسرائيليا خاصة بعدما ظهر بمظهر الضعيف عندما لم يرد على الصاروخ الذى أطلق من غزة أو لم يكن رده مقنعاً، ويزيد من ذلك أجواء الانتخابات الإسرائيلية الوشيكة".
وأكد هشام جابر أن:"حجة استهداف وجود إيراني في هذه المنطقة هي ذريعة لا تثبت عند التدقيق لأن إيران غير موجودة على الأراضي السورية على نحو مستقل فهي موجودة حيث يوجد الجيش السوري".
خلال زيارته واشنطن الحلبوسي يؤكد حاجة القوات العراقية لمزيد من التدريب
كما التقى الحلبوسي بوزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، وأبلغه حاجة القوات العراقية لمزيد من التدريب والدعم اللوجستي، بالإضافة إلى ضرورة بذل جهود المجتمع الدولي بشكل واضح في ملف الإعمار والاستقرار للمناطق المحررة وإعادة النازحين.
قال النائب عن تحالف سائرون، رائد فهمي، إن:
"زيارة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لواشنطن تتطرق إلى العلاقات في إطار الاتفاقيات المبرمة وتواجد القوات الأمريكية في العراق ومستقبلها، حيث إن كثيرا من النواب يدعون إلى مراجعة العلاقة مع الولايات المتحدة ووضع نهاية لتواجد القوات الأجنبية".
وحول مطالبة رئيس البرلمان بالمزيد من التدريب للقوات العراقية والدعم اللوجيستي من المسؤولين الأمريكيين، أكد فهمي أن:"هذا لا يتناقض مع رفض الوجود الأمريكي، فالقوى السياسية طلبت من الحكومة تحديد مدى احتياجها لدعم جوانب معينة تفتقر لها القوات المسلحة وهما جانب الغطاء الجوي والجهد الاستخباري وتدريب القوات العراقية".
وحول مسألة إعادة الاعمار، أكد فهمي أن:"العراق بحاجة للمساعدة الدولية في هذا الصدد بمن فيهم الولايات المتحدة"، مضيفا أن "العراق بحاجة لخلق البيئة المناسبة لإقامة هذا التعاون وكذلك مدى استعداد الشركات الأمريكية للمشاركة في إعادة الإعمار".
بعد زيارة حفتر للرياض… هل سيكون للسعودية دور لجمع الفرقاء الليبيين
ويقود حفتر الجيش الوطني الليبي المدعوم من قبل حكومة شرق ليبيا الموازية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. ويسيطر الجيش على شرق البلاد الغنية بالنفط. ويحظى حفتر بدعم دولي واسع كأحد أبرز الشخصيات على الساحة الليبية.
قال صلاح عبد الكريم المستشار القانوني للقوات المسلحة العربية الليبية، إن:
"اللقاء الذي جمع بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ليس الأول من نوعه وكان رافعا لمعنويات للقوات المسلحة في ليبيا وللشعب الليبي الذي يواجه عصابات ارهابية مدعومة من الخارج ويتطلع للدعم السعودي والعربي لمساندة القوات المسلحة الليبية في حربها ضد الارهاب"، لافتا إلى "أهمية توقيت اللقاء الذي يأتي قبيل انعقاد القمة العربية والتي سيتم التطرق خلالها إلى الأزمة الليبية".
وأوضح عبد الكريم أن:"القوات المسلحة الليبية وقيادتها العامة أجمع الليبيون على أنها الممثل الشرعي والوحيد لهم"، منتقدا "السياسيين الذين يتخذون من المجموعات المسلحة أداة لفرض شروطهم".
من جانبه قال المحلل السياسي عبد الله الكبير إن:"الدور السعودي في ليبيا ليس بجديد لأن السعودية هي أقرب لحفتر من أي طرف ليبي آخر"، مضيفا أنه "سبق أن زود خليفة حفتر بشحنة أسلحة غادرت من مطار السعودية حسب تقرير خبراء الأمم المتحدة".
وأوضح الكبير أن هذه الزيارة:"هي ترتيب يتعلق بالقمة العربية وباجتماعات أبو ظبي بين السراج وحفتر. ولم يستبعد الكبير "أن تستضيف السعودية لقاء جديدا بين حفتر".
