القاهرة — سبوتنيك. وقال عوكل، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "زيارة بولسنارو اليوم في حقيقة الأمر دعم لنتنياهو قبل الانتخابات، وهو يسير على خطى ترامب"، موضحا أن "القرار البرازيلي بإنشاء قنصلية أو مكتب دبلوماسي لها في القدس خطوة صغيرة لكنها ذات معنى مؤثر".
ولفت المحلل الفلسطيني إلى أن "تراجع البرازيل عن قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها بعد ضغط عربي، لكن "عمليا خطوة فتح مكتب دبلوماسي في القدس تمثل نوعا من التقارب مع إسرائيل، لكن ليس للحد الذي يساير واشنطن في سياساتها بشكل كامل".
ووصل الرئيس البرازيلي إلى تل أبيب، اليوم الأحد، في زيارة رسمية تستغرق 4 أيام هي الأولى له منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير 2019.
وبحسب جدول الزيارة الرسمية لبولسنارو فإنه سيلتقي مع المواطنين البرازيليين المقيمين في إسرائيل لاسيما وأن العام 2018 شهد هجرة أكثر من 650 برازيليًا إلى إسرائيل.
ونوه المحلل الفلسطيني بالضغط العربي الذي أفضى لعدول البرازيل عن قرارها بنقل سفارتها للقدس، قائلا "الضغط الذي تمارسه الدول العربية جعل البرازيل تتردد في اتخاذ سياسة مشابهة للولايات المتحدة".
وأردف "الأمر يتعلق بالموقف والضغط الأمريكي الفعّال، وليس التأثير الإسرائيلي".
وأوضح عوكل "إسرائيل ليست لها العلاقة الواسعة مع البرازيل التي توازي العلاقة العربية البرازيلية، لكن واشنطن هي الأساس في كل هذه التحولات، نتنياهو لم ينجح من قبل بقدر ما نجح في ظل إدارة ترامب".
وأكد عوكل "واشنطن تتعامل مع أمريكا اللاتينية باعتبارها الحديقة الخلفية، لذلك فهي تفعل كل ما بوسعها من أجل الحفاظ على سيطرتها ونفوذها في هذه الدول".
كان القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن، اليوم الأحد، أن الحكومة البرازيلية افتتحت مكتبا دبلوماسيا لها في القدس، وذلك بعد أيام من تراجع الرئيس البرازيلي عن وعوده المتكررة بنقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس.
من جانبها أعلنت الخارجية البرازيلية فتح مكتب في القدس لتعزيز التجارة، والاستثمار، والتكنولوجيا، والابتكار، كجزء من سفارتها القائمة في إسرائيل، وفقا لرويترز.
ومن المقرر أن تجري انتخابات الكنيست المرتقبة في التاسع من نيسان/أبريل المقبل.