وأعلن مسؤول التعاون الدولي في شركة "روستيخ" الحكومية فيكتور كلادوف أن النسخة التصديرية من مقاتلة "سو-57" ستحمل اسم "سو-57إي".
كما كان وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف قد كشف، يوم 25 آذار/مارس، إمكانية تصدير طائرات "سو-57" إلى دول أخرى.
وستكون الطائرة الروسية "سو-57" المقاتلة الثانية من الجيل الخامس، التي سيتم عرضها للمشترين الأجانب. وكانت الطائرة الأولى، الأمريكية "إف-35"، لكنها تختلف عن "سو-57" بأنها مقاتلة خفيفة، لم تصمم للتفوق في الجو. وتحمل صواريخ أقل عددا وتملك محركا واحدا فقط، ما يجعلها أقل سرعة من "سو-57".
وترى صحيفة "ميليتاري ووتش ماغازين" أن الخصائص التقنية المميزة للطائرة الروسية، المنافسة للأمريكية باهظة الثمن "إف-35" تفتح لها آفاق واسعة في سوق الأسلحة العالمية.
وقد أبدت روسيا استعدادها لبيع "سو-57" لدول أخرى. وهو ما يعني أن الدول، التي ترغب في الحصول على مقاتلات من طراز "إف-22" أو"إف-35"، لكنها لا تستطيع تحمل تكاليف هذه المقاتلات من الجيل الخامس، ستتمكن من شراء "سو-57".
وهنا تبدو سوق الشرق الأوسط جذابة لهذه المقاتلة، فعلى سبيل المثال حاولت الإمارات العربية المتحدة شراء طائرة "إف-35"، لكن ضغوط إسرائيل وعدم رغبتها في فقدان تفوقها الجوي في المنطقة، حالت دون الصفقة. وقد تبدي السعودية اهتمامها بالمقاتلة، إذ أنها قادرة على التفوق في الجو على مقاتلات الدول المجاورة، "إف-35" التركية و"إف-150كيو" القطرية وحتى "سو-30" الروسية، التي تريدها إيران.
كما أشار كلادوف إلى أن الصين اشترت مؤخرا 24 مقاتلة من طراز "سو-35" وستتخذ في العامين المقبلين قرار شراء طائرات إضافية من طراز "سو-35" أو مقاتلات الجيل الخامس "سو-35".
وأعرب مانتوروف، في وقت سابق، عن استعداد روسيا للتعاون مع الهند في مجال تصدير مقاتلات الجيل الخامس "سو-57".
وتجدر الإشارة إلى أن "سو-57" مقاتلة واعدة من الجيل الخامس، صممت للقضاء على جميع الأهداف الجوية والبرية والبحرية.
وتمنح إمكانية القدرة العالية على المناورة وتنفيذ الرحلات الأسرع من الصوت، فضلا عن المعدات الحديثة على متن الطائرة وتكنولوجيا التخفي تمنح للمقاتلة التفوق على المنافسين.
ونفذت المقاتلة أول طلعة جوية لها في عام 2010. وسيتم تسليم أول دفعة منها للقوات المسلحة الروسية في عام 2019.
