وكان المسؤولون الروس ينوهون إلى أن صواريخ الدرع الصاروخي الأمريكي التي أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على نشرها في العالم تستهدف أولا روسيا. وكانت واشنطن تنفي ذلك قائلة إن مهمة الدرع الصاروخي حماية أمريكا وأوروبا من صواريخ دول "مارقة" مثل إيران وكوريا الشمالية.
وأخيرا انكشفت الحقيقة بكل جلاء. وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مؤتمر موسكو للأمن الدولي:
بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة الدفاع ضد الصواريخ بات واضحا أن تطوير هذا النوع من الأسلحة يهدف إلى تقويض القدرة الرادعة لروسيا والصين.
وهذا يعني أن الصواريخ الأمريكية المضادة للصواريخ تستهدف أولا القوات النووية الروسية التي تتمثل مهمتها في ردع العدوان.
ولفت وزير الدفاع الروسي إلى أن ممثلي الولايات المتحدة كانوا ينفون ذلك خلال المحادثات. غير أن الولايات المتحدة أثبتت في الوثائق الرسمية أن ما تفعله (الولايات المتحدة) في مجال الدفاع المضاد للصواريخ موجه ضد روسيا.
وألمح وزير الدفاع الروسي إلى أن روسيا تضطر إلى تصويب أسلحتها نحو الصواريخ الأمريكية الموجودة في أوروبا بقوله إن مغامرة نشر الصواريخ الأمريكية المضادة للصواريخ خارج أراضي الولايات المتحدة في أوروبا بوجه خاص، وضعت حلفاء أمريكا في المجال الأمني رهينة بيد المغامرين.