ما حقيقة ما جرى وماهي الأهداف التي قصفتها سورية، وماهي الأهداف التي ردت عليها إسرائيل؟
بما يرتبط هذا القصف بشكل فعلي بالنسبة للطرفين؟
هل بدأت سورية بالتعامل مع إسرائيل بالمثل وما الذي يقف وراء مثل هذه الخطوة؟
هل يحتمل الوضع مثل هذه المناوشات إلى أي حد يمكن أن يتطور الوضع وفي أي اتجاه؟
حول تفاصيل هذا القصف المتبادل والفكرة الدقيقة للقصف السوري قال الخبير العسكري الاستراتيجي والمحلل السياسي اللواء الدكتور محمد عباس إنه:
"عندما نقول أننا قد قصفنا أهدافاً وهذا يعني أننا نفذنا مهاماً نارية ضد أهداف بعينها، وهذه الرمايات يجب أن تحقق أهدافاً مسبقة يجب أن تنفذ من خلالها عملية التأثير الناري، وبالتالي عندما نقول أن قذيفتين قد سقطتا في موقع جبل الشيخ أو في مقر المرصد المعادي، هذا لا يعني على الإطلاق أننا قد خططنا لتنفيذ أعمال قتالية بالشكل المطلوب لتنفيذ مهام قتالية أو مهام نارية بنيران المدفعية أو المدفعية الصاروخية أو غيرها، ولكنها مؤشر وهذا المؤشر يدل على أننا نعرف عدونا، وعدونا اليوم هو العدو الإرهابي الصهيوني الذي يحتل الجولان والذي يستخدم قواته البديلة من أجل أن يستثمر فيها في الداخل السوري وهناك من يحاول أن يلتقط الجمار بيده بدلاً من الجندي الصهيوني وهناك من يوظف قوات بديلة لتقاتل في الجغرافية السورية بدلاً من القوات الصهيونية التي تقاتل على اتجاه الجولان والتي تقوم بدعم قواتها البديلة التي يستخدمها ضد الدولة السورية".
بخصوص الأهداف التي أرادت سورية تحقيقها هذا القصف وعلى أي مدى قال اللواء عباس:
"لدينا بنك أهداف معادية في الجولان، والعدو الصهيوني يعرف أنه لدينا من وسائط التأثير الناري ما يكفي ونستطيع إيلامه ، أعتقد أن الكيان الصهيوني اليوم من خلال تنفيذه لهذه الأعمال العدوانية على الدولة السورية يراد منها تحقيق عدة عناصر، العنصر الأول ، هو أن نتنياهو اليوم في مأزق داخلي عادة ما يسعى إلى تصدير أزماته الداخلية إلى الخارج وخاصة ما يرتبط منها بدعم قواته البديلة في الداخل السوري، والعنصر الآخر أن نتنياهو أراد أن يؤكد لقواته المهزومة اليوم في شمال سورية وأقصد هنا منطقة شمالي حماه وجنوب غرب إدلب، أعني تماماً أن هذه القوات مازالت تنسق بينها وبين التركي والصهيوني وكلاهما محتل ينسقان مع بعضهما من خلال غرفة عمليات مشتركة تقودها أمريكا، ويريد نتنياهو أن يؤكد على أنه مازال يمسك بأوراق المبادرة العدوانية ضد الدولة السورية".
كما أكد اللواء عباس أن الدولة السورية تحضر لأعمال قصف أخرى قادمة حيث قال
وختم اللواء عباس حديثه بتوجيه تحذيرات لإسرائيل من أن سورية لن تتخلى عن الجولان مهما كان الثمن ولو وصل الأمر إلى الصراع المسلح
"لن نتخلى عن الجولان السوري مهما فعلوا ومهما حاول هذا الكيان ومعه ترامب أن يسلبوه من الدولة السورية من خلال إجراءاتهم الباطلة، سورية متمسكة باستعادة الجولان بالصراع المسلح أو بالتفاوض الذي كان مستمراً منذ عام 1990 وتوقف بسبب التعنت الصهيوني، رهاننا بالدرجة الأولى هو على أهلنا في الجولان السوري المحتل الذين يتمسكون بتاريخهم وانتماءهم للأرض ويرفضون التنازل عن الهوية السورية".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق…
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم