وتبادل الطرفان الاقتراحات لتطوير التعاون الاقتصادي، حيث اقترحت السعودية على روسيا توقيع اتفاقية ثنائية لحماية الاستثمارات، وتوقيع اتفاقية لتسهيل حصول مواطني البلدين على تأشيرات دخول، فيما كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد اعلن يوم الجمعة المنصرم، أن روسيا والسعودية تناقشان استثمارات بعشرات مليارات الدولارات، وقريبا سيتم تنفيذها، بما في ذلك مجال الغاز والكيميائيات النفطية.
وتتابع مراسلة "سبوتنيك": الوزير السعودي كشف في لقاء معنا أن شركة أرامكو تبحث مع الجانب الروسي شراء حصة في مشاريع الغاز، وربما سيتم توقيع العقود خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرياض في شهر أكتوبر المقبل.
وأضافت: الوزير الروسي ألكسندر نوفاك قال بأن روسيا تبحث إنشاء أربع وحدات نووية في الرياض، لتوليد الطاقة الكهربائية، العقد لم يوقع بعد لكنهم يتجهون نحو ذلك، وقد حاولنا اليوم الاتصال بشركة أرامكو السعودية من أجل التعليق على زيارة الرئيس الروسي وأهميتها بالنسبة للشركة، ومن أجل التأكد من المعلومات حول توقيع العقود أثناء هذه الزيارة، والآن ننتظر الرد الرسمي من الشركة.
ويرى الخبير والمستشار الاقتصادي والنفطي الدكتور محمد سرور الصبان أن هناك منافع ودوافع مشتركة لدى الطرفين من أجل تطوير التعاون الاقتصادي بين الطرفين، ويقول: السعودية تنوع استثماراتها منذ انطلاق رؤية 2030 وتبحث عن الاستثمارات الجيدة، وروسيا من الدول الرئيسية التي تبحث فيها المملكة لزيادة استثماراتها، والمملكة من خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى موسكو قد تعهدت بزيادة استثماراتها في روسيا، ورأينا فيما بعد كيف تطورت هذه المحادثات والمفاوضات، ومنها المشروع المشترك مع شركة "نوفاتك" بالنسبة لاستثمار الغاز في القطب الشمالي.
ويتابع الخبير السعودي: الوزير الفالح قال اليوم بأن المفاوضات لا زالت جارية، حيث ذكر البعض أن المفاوضات قد توقفت، هناك عرض تقدمت به أرامكو لا يزال على الطاولة، لذلك يهم المملكة أن يتعزز التعاون والاستثمار مع روسيا، لا سيما في مجال الغاز والنفط، وأعتقد أنه استثمار مهم جدا بالنسبة للمملكة.
ويكمل المستشار الصبان: السعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم، وهناك العديد من الفرص الاستثمارية في المملكة في إطار رؤية 2030، خاصة بعد تهئية المناخ الاستثماري للأجانب.
وتابع: نحن بحاجة للاستثمار الروسي مقارنة بالاستثمارات الأخرى، وهناك مشاريع بترولية وللغاز الطبيعي في السعودية، والتي تنتظر المستثمر الروسي، وقد وافق الصندوق السياسي الروسي على بدء الاستثمار في المملكة العربية السعودية.
ويؤكد الصبان بأن هناك تفاهمات حول الاستثمار بين الطرفين، ويوضح: هناك مذكرات تفاهم حول العديد من المشاريع المشتركة، والتفاصيل تأتي عند جلوس مفاوضي الدول مع بعضهم البعض، سواء أرامكو أو الشركات الروسية، من أجل الانتهاء من هذه التفاصيل.
ويختم الخبير الاقتصادي السعودي: تأتي زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية في سياق تعزيز العلاقة بين البلدين، ومن أجل تعزيز الاستثمارات والتجارة بين الطرفين، كما أنها تأتي من أجل التنسيق في إطار أوبك.
