فقد قال مسؤول إمارتي إن بلاده قررت إعادة انتشار وتقليص عدد قواتها في كافة أنحاء اليمن، تمهيداً للانتقال من استراتيجية "عسكرية أولاً" إلى خطة "السلام أولاً".
ويرى مراقبون إن "سحب القوات يشير إلى أن الإمارات تتحضر لإمكانية مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران والتي ستكون السعودية والإمارات ساحتان رئيسيتان فيها".
أما آخرون فيعتبرون أن الإمارات استغلت التصعيد بين واشنطن وطهران لتعلن عن خطوة جديدة، إذا تأكدت على أرض الواقع، فإنها ستعيد خلط الأوراق في ساحة الصراع اليمنية، وقد تُسرع في انهيار التحالف الإماراتي السعودي في هذا البلد.
الخبير في الشؤون الإقليمية علي بن مسعود المعشني، اعتبر أن قرار الإمارات يحيطه العموض فيما إذا كان انسحابها تكتيكياً أم إعادة تموضع أم نهائياً، متسائلا عن "أسباب وجود عدد كبير من الدول في التحالف، في حين أن الظاهر منها في الحرب في اليمن، هم فقط الإمارات والسعودية".
كما أضاف، في مقابلة عبر برنامج "بانوراما"، أن مبداً وأسلوب الحرب التي يقودها التحالف في اليمن أدى إلى زيادة شعبية حركة "أنصار الله"، وكسب مؤيدين جدد، بسبب تبدل قناعات الملايين من اليمنيين تجاه أسباب ومجريات الحرب، وفشل المبادرة الخليجية لحل الأزمة".
وأكد أنه لا يمكن نجاح الحل السياسي في اليمن، دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح الجميع، بما فيها الدول الجارة لهذا البلد، فضلاً عن مكوناته الداخلية.
لنسخة الكاملة للقاء في الملف الصوتي.
أجرى الحوار: فهيم الصوراني