وقال شرتوح خلال اتصال مع برنامج "بلا قيود" على إذاعة "سبوتنيك" "من الواضح أن بيدرسون بعد مباحثاته في موسكو وبيروت اتجه إلى سوريا تحت ضغط ميداني، لأن المجموعات المسلحة فشلت في كسب أية مواقع جديدة على خارطة السيطرة الميدانية، وها هو بيدرسون يتحدث عن وقف العنف في إدلب مع العلم أن المجموعات المسلحة هي من بدأت بالعنف من خلال مهاجمتها لمواقع الجيش السوري والأحياء السكنية للقرى والبلدات".
وأضاف شرتوح "بيدرسون يتحدث عن مناقشة الدستور السوري الجديد لكن على الأرض هناك أولويات للمواطن السوري تتمثل بملف المخطوفين والمفقودين، والموجودين في إدلب، بالإضافة لانتشار الفصائل المسلحة والمستوطنات الأجنبية داخل المدينة، الأمر الذي يشكل عائقا كبيرا أمام البدء بالحل السياسي، كما أن المواطن السوري يسأل عن مصير المسلح الأجنبي الذي احتل أراضيه وبيوته في عدة مناطق بريف إدلب من جسر الشغور وصولا إلى إدلب المدينة".
أما عن الهجوم العنيف الذي تعرض له الجيش السوري في ريف اللاذقية، نقل شرتوح عن مصادر ميدانية، أن هذا الهجوم يعتبر الأعنف منذ عامين على مواقع الجيش السوري، الذي تمكن من استيعاب الهجوم بعد أكثر من 5 ساعات من الاشتباكات، فقام بشن هجوم معاكس تمكن خلاله من استعادة السيطرة على كافة النقاط التي أخلاها مؤقتاً إثر الهجوم المدفعي والصاروخي الكثيف، ليعيد خارطة السيطرة إلى ما كانت عليه قبل الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 80 مسلّحا وتدمير آلياتهم، وكذلك بعض عناصر وضباط من الجيش السوري.
وأكد شرتوح أن معظم القذائف الصاروخية والمدفعية التي استهدفت مواقع الجيش السوري كان مصدرها من داخل الحدود التركية، على اعتبار أن مواقع الجيش السوري التي هوجمت تقع على الحدود الإدارية بين محافظة اللاذقية والحدود التركية، مما يؤكد وجود تعاون تركي كبير مع المجموعات المسلحة لمهاجمة هذه المواقع.
وحول الدعم التركي الواضح تابع مراسل "سبوتنيك" أن المجموعات المسلحة على محور ريف إدلب الجنوب الشرقي تأخذ من نقاط المراقبة التركية مظلة وحماية لها، وتقوم بنشر منظومات الصواريخ الطويلة والقصيرة بالإضافة للمدفعية والمدرعات، التي تقوم باستهداف مواقع الجيش السوري بحماية واضحة من الأتراك.
كما ذكر شرتوح على الصعيد الميداني سقوط عدد من القذائف الصاروخية على بلدة السقيلبية في ريف حماة الشمال الغربي اليوم أسفرت عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين.