وكانت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا قد أصبحت بالغة التوتر منذ انتفاضة موالية لأوروبا بين 2013 و2014 أطاحت بالرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش واجبرته على الفرار إلى روسيا. واعقب ذلك ضم موسكو لشبه جزيرة القرم واندلاع نزاع أسفر عن نحو آلاف القتلى.
رجح السيد تيمور دويدار خبير الإعلام والاتصال والمختص بالشأن الروسي أن يكون هناك تحريك لملف الأزمة بين روسيا وأوكرانيا مع تولي فلاديمير زيلينسكي الحكم ، مشيرا إلى أن الدلائل بدأت تظهر على ذلك منها الاتصال الهاتفي بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال دويدار إن الانفتاح في العلاقة بين بوتين وزيلينسكي من شأنه أن يحلحل الجمود في عدة قضايا عالقة منها قضية شبه جزيرة القرم والعودة لاتفاق مينسك.
وأضاف أن طلب زيلينسكي مشاركة الولايات المتحدة في أي تسوية قادمة رغم أنها غير موقعة على اتفاق مينسك لن يؤثر سلبا، مرجحا ألا تمانع موسكو في ذلك.
الجيش السوري يستعيد السيطرة على الحماميات بعد معارك عنيفة
استعاد الجيش السوري السيطرة على قرية الحماميات وتلتها الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بعد اشتباكات دامت عدة ساعات مع جبهة النصر والجماعات المسلحة هناك في معارك عنيفة. وانسحبت قوات جبهة النصرة من القرية بعد محاولات كبيرة للتصدي للقوات الحكومية.
ومنذ 25 ابريل الماضي ، بدأت قوات الجيش السوري حملة واسعة النطاق ضد فصائل المعارضة في حماة وإدلب، آخر معاقل المعارضة الرئيسية في سوريا إلا أن المعارك زادت حدتها في الفترة الأخيرة مع مقاومة كبيرة من الجماعات المسلحة.
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد "هيثم حسون: "إنه خلال الأسابيع الماضية، دأبت المجموعات المسلحة على تنفيذ هجمات متتالية بغية تغيير خطوط التماس والسيطرة على الجغرافيا، ولكن بعد تمكن هذه الجماعات من تحقيق عدة نجاحات قام الجيش العربي السوري باحتواء هذه الهجمات وتحويلها إلى مرحلة إستنزاف لهذه المجموعات الإرهابية وتمكن الجيش السوري من إيقاع خسائر كبيرة بصفوف هؤلاء الإرهابيين.
وقال حسون "إنه خلال الساعات الماضية بدأت عمليات التمهيد والإستهداف لمقرات القيادة ومناطق انطلاق المجموعات الإرهابية المدعومة من قبل قوات الإحتلال التركي على حد قوله المتمركزة في شمال محافظة حماة وجنوب محافظة حلب وقد تمكنت القوات المسلحة من التقدم خلال الساعات الماضية لإستعادة مساحات واسعة حول منطقة الحماميات خاصة وأن هذه المنطقة مهمة من الناحية العسكرية والإستراتيجية.
وأضاف أن نشاط المجموعات الإرهابية لا يتعلق بموازين القوى من الناحية العسكرية، فموازين القوة الآن في مصلحة الجيش العربي السوري ولكن الأمر يتعلق بالهدف السياسي وما تريد تركيا من خلال تحويل هذه المنطقة إلى ساحة عمليات مستمرة من خلال دفع التنظيمات الإرهابية للسيطرة على مواقع جديدة من خلال الهجمات المتكررة خاصة التي حدثت في الأيام الماضية في ريف اللاذقية الشرقي.
المجلس العسكري السوداني يعلن احبان محاولة انقلاب والقبض على عدد من الضباط
أعلن رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس العسكري السوداني، الفريق اول ركن جمال عمر ابراهيم، إحباط الأجهزة الأمنية لمحاولة انقلابية بواسطة مجموعة من الضباط وضباط صف بالخدمة والمعاش بالقوات المسلحة وجهاز الأمن بهدف تنفيذ انقلاب عسكري لعرقلة الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير الذي بات وشيكا والذي يفضي الي تحول سياسي يلبي طموحات الشعب السوداني.
وقال إبراهيم إنه تم القبض على 12 من الضباط، منهم 7 في الخدمة و5 بالمعاش، وتم التحفظ على 4 من ضباط الصف. وأشار إلى أن السلطات تعمل على القبض على آخرين، بما فيهم قائد المحاولة الانقلابية الفاشلة.
استبعد العميد الصوارمي خالد سعد المتحدث السابق باسم الجيش السوداني أن يكون هناك انشقاق في صفوف الجيش السوداني وراء الانقلاب الذي أعلن عنه مؤخرا، مرجحا أن يكون هناك بعض الضباط تحكمهم انتماءات سياسية ترى أن الحكم العسكري هو الأنسب لحكم السودان في هذه المرحلة.
وأضاف الصوارمي أن ذلك ما يفسر تزامن هذا الانقلاب مع تسليم وثيقة تقاسم السلطة التي وقعها المجلس العسكري مع قوى إعلان الحرية والتغيير المدنية، مشيرا إلى أن ذلك لن يؤثر على مجمل سير العملية السياسية التي بدأت بالفعل.
